صوتت أغلبية أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، الثلاثاء، لصالح عرض تشريع يمنع رئيس الوزراء، برويس جونسون، من إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من دون التوصل إلى اتفاق مع بروكسل.
ويسعى النواب، الأربعاء، إلى إقرار تشريع من شأنه أن يجبر جونسون
على المطالبة بتمديد الخروج من الاتحاد الأوروبي، المقرر حاليا في 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الاثنين، عن مسؤول
حكومي (لم تسمه)، قوله إن جونسون سيتعامل مع تصويت النواب على أنه "تصويت بحجب
الثقة".
وأضاف أنه سيدعو إلى انتخابات مبكرة، الشهر المقبل، في حال نجح
النواب في تقديم تشريعهم لتأجيل خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
ويتعين على جونسون الحصول على موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، البالغ
عددهم 650 عضوا، لتبكير موعد الانتخابات المقررة عام 2022.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على تصويت المملكة المتحدة في استفتاء لصالح الانسحاب من الاتحاد تترك هذه الهزيمة عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا حل مع نتائج محتملة تتراوح بين الخروج بلا اتفاق أو التخلي عن هذه المحاولة بأكملها.
وانتصار اليوم الثلاثاء العقبة الأولى أمام النواب الذين سيحاولون يوم الأربعاء، بعدما نجحوا في السيطرة على أعمال البرلمان، إجازة قانون يجبر جونسون على أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل الخروج من الاتحاد حتى 31 من يناير/ كانون الثاني إذا لم يوافق البرلمان على اتفاق بشأن شروط الخروج وأسلوبه.
وقال جونسون للبرلمان بعد التصويت "لا أريد انتخابات، لكن إذا صوت أعضاء البرلمان غدا لصالح وقف المفاوضات وفرض تأجيل جديد غير مبرر للخروج، ربما لسنوات، فعندها سيكون ذلك السبيل الوحيد لحل هذا".
كوربين يتعهد بفعل كل ما يلزم لمنع "بريكست" دون اتفاق
وسط احتجاجات.. جونسون يطالب بتنفيذ نتيجة استفتاء بريكست
جونسون: هذا شكل بريطانيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي