هاجم المتحدث باسم القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، السبت، تركيا وقال إنها قدمت الدعم لمن وصفهم بالإرهابيين من خلال طائرات مسيرة للهجوم على قوات حفتر، لافتا إلى أن مسيرين فنيين من الجيش التركي كانوا يشرفون على العملية.
وبدعم من دول إقليمية، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا.
وتدعم تركيا وقطر السراج، في حين يلقى حفتر دعما بمستويات مختلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ومصر والإمارات.
وقال المسماري خلال ندوة صحفية عقدها بأبوظبي في ما بدا محاولة لإبراز الدعم الإماراتي لحفتر والعملية التي تشنها قواته منذ أشهر على طرابلس الخاضعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا: "تعرضت مواقع قوات الجيش الوطني (تابعة لحفتر) لغارات بطائرات مسيرة تركية وتدار من قبل مسيرين فنيين ومستشارين من الجيش التركي".
وأضاف: "استخدموا مدفعية بشكل كبير تمهيدا لهجوم على قواتنا. بدأ هذا الهجوم صباح اليوم على كل محاور القتال، ولكن تمكنت قواتنا المسلحة من صد هذا الهجوم، ومن تدمير القوات التي حاولت الاقتراب من مواقع قواتنا المسلحة على مشارف العاصمة طرابلس".
وأمام مجلس الأمن الأربعاء، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن فريقه يسعى إلى الحصول على "الدعم الوطني والدولي لوقف الأعمال العدائية وتجديد الحوار"، مضيفا: "بدأت كذلك حملة مكثّفة لدى أصحاب العلاقة الدوليين لعقد اجتماع دولي يوجّه رسالة مفادها إنهاء النزاع واستئناف المسار السياسي".
اقرأ أيضا: "الوفاق" تتقدم بعدد من محاور القتال وتقصف خطوط إمداد لحفتر
لكن المسماري أكّد أمام الصحفيين في أبوظبي تعليقا على تصريحات سلامة أنّ "زمن العودة إلى الحوار انتهى لأن حتى (رئيس حكومة الوفاق فائز) السراج الذي كنا نأمل أن يكون جزءا من العملية السياسية وبعيدا من الإرهابيين وجد نفسه عالقا في وسطهم".
وتابع: "عندما تتحدث المدافع تصمت الدبلوماسية"، معتبرا أن "الحل العسكري هو الحل الأمثل لاستتباب الأمن وفرض القانون".
وتحدّث المسماري عن اقتراب الحسم العسكري في طرابلس، رغم أن قوات حفتر لم تدخل المدينة بعد أكثر من خمسة أشهر من بدء الحملة التي قتل وأصيب فيها آلاف.
وقال المتحدث العسكري: "وصلنا إلى نهائيات هذه المعركة"، مضيفا: "أهدافنا واضحة من هذه المعركة وهي قطع رؤوس الإرهاب (...) وإنهاء الفوضى المسلحة".
ونشر المكتب الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الوطني على موقعه الإلكتروني صورة تظهر قصفا مدفعيا مكثفا استهدف قوات حفتر في مناطق وادي الربيع ومثلث القيو والسبيعة بجنوب طرابلس.
ونهاية آب/أغسطس، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه من أن تغرق ليبيا في "حرب أهلية" إذا لم يتم اتخاذ خطوات "على المدى القصير" لوضع حد للنزاع.
اقرأ أيضا: مقتل 3 جنود من القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق جنوب طرابلس
مقتل 3 جنود من القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق جنوب طرابلس
قصف لحفتر على طرابلس لم تسلم منه أضاحي العيد (شاهد)
"الوفاق" الليبية: الجنائية الدولية تحقق بجرائم حفتر بالبلاد