قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لا يستعبد اندلاع حرب جديدة في المنطقة في ضوء التوترات بين إيران من جهة، وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.
وفي مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية مساء الأحد، قال ظريف إنه "ليس على قناعة بأن الجمهورية الإسلامية بإمكانها تفادي اندلاع حرب جديدة ضدها في المنطقة"، إلا أنه أضاف: "لكنني مقتنع بأننا لسنا من سيبدأ الحرب، وأيا كان من سيبدأ الحرب فإنه ليس من سينهيها".
وردا على القرار الأمريكي بنشر قوات إضافية في السعودية ردا على الهجوم الأخير على شركة أرامكو، قال ظريف إن "هذه المواقف المتباهية لن تساعد في تخفيف التوتر وما سيساعد هو إنهاء الحرب اليمنية".
ورفض الوزير الإيراني اعتبار منحه والرئيس روحاني تأشيرتي دخول لحضور الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مؤشرا على رغبة واشنطن في التفاوض.
وأعرب ظريف، عن عدم ثقته في نزاهة تحقيق دولي في استهداف شركة "أرامكو" النفطية السعودية، مؤكدا عدم وقوف بلاده وراء هذا الهجوم.
وفي المقابلة مع "CBS"، قال ظريف: "أنا واثق بأن إيران لم يكن لها دور (في الهجوم). أنا واثق بأن كل من سيجري تحقيقا نزيها سيصل إلى الاستنتاج نفسه. لكن لا أستطيع القول مسبقا إن الناس الذين سيتم إرسالهم سيجرون تحقيقا محايدا، لأننا نعرف سوابق لذلك".
وردا على سؤال عما إذا كانت بلاده ستقبل نتائج التحقيق الدولي، قال ظريف: "كلا، بل سنقبل نتائج تحقيق محايد"، مضيفا: "باستطاعتنا تشكيل فريق تحقيق محايد. لم تقم الأمم المتحدة بإبلاغنا (بشأن بدء التحقيق). لم تقم الأمم المتحدة بالتشاور معنا. لا نعلم على أي أساس يقوم. إذا سنعتني بذلك جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة".
وقال: "واثقون بأن الأمم المتحدة، في حال إجرائها تحقيقا محايدا، ستخلص إلى أن ذلك (الهجوم) لم يتم شنه من إيران".
في سياق متصل، تعهد الحرس الثوري الإيراني بتبني استراتيجية هجومية في حال ارتكاب "أعداء إيران" أي حماقة بحق البلاد.
وقال قائد فيلق "عاشوراء" في الحرس الثوري، العميد عابدين خرم، في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، في العرض العسكري بمدينة تبريز شمال غرب إيران، صباح اليوم الأحد، إن بلاده "تمتلك تجارب وقادرة بذكاء على مواجهة أزمات الحرب التي يخطط لها الاستكبار العالمي وحلفاء النظام الأمريكي الشرير والمثير للحروب".
وأضاف خرم: "تمارس أمريكا الحرب الاقتصادية والحرب الناعمة والإرهاب التكفيري وأوجدت فتنة داعش، لكن إيران استطاعت تجاوز جميع هذه المؤامرات".
وشدد العميد على أن بلاده تنتهج استراتيجية دفاعية في الوقت الحالي، لكنه أضاف: "إيران لم ولن تكون البادئة بأي حرب أبدا، لكن فيما يتعلق بالتكتيكات، فإنه إذا ارتكبت أي حماقة، فسوف تتحول استراتيجيتنا الدفاعية بسرعة إلى استراتيجية هجومية، وستكون جميع المواقف هجومية".
وتابع القيادي في الحرس الثوري أن "قوة فرض الإرادة على العدو شوهدت في قضية تحطم الطائرة المسيرة الأمريكية" يوم 20 يوليو، مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية لن تتخذ مواقف منفعلة بشأن ضمان الأمن، فيما أوضح: "سننتصر من خلال اللجوء إلى قوات نشطة في حرب الإرادات".
واعتبر أن "الأعداء ليس لديهم خيار سوى قبول إيران في نادي القوى العالمية".
بعد تحريضه على إيران.. بومبيو يتراجع ويدعو لتفادي الحرب
إيران تحذر من "حرب شاملة" إن تعرضت لأي ضربة عسكرية
اتهام أمريكي جديد: إيران هاجمت معامل "أرامكو" من أراضيها