هبطت أسعار النفط حوالي واحد بالمئة، اليوم الاثنين، وسط دلائل على استمرار وفرة المعروض العالمي من الخام فضلا عن بواعث قلق بشأن النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 46 سنتا، أو 0.77 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 58.96 دولارا للبرميل.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 47 سنتا، أو 0.87 بالمئة، لتغلق عند 53.31 دولارا للبرميل.
وقال فيل فلين كبير محللي الطاقة في برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو "المتعاملون ما زالوا يراهنون على تباطؤ الاقتصاد العالمي وهم مقتنعون بأن هذا سيؤدي إلى وفرة في المعروض من النفط".
وقالت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، يوم الأحد إنها لم تلتزم في سبتمبر أيلول بخفض المعروض المتفق عليه بسبب زيادة في إنتاج مكثفات الغاز الطبيعي مع تأهب البلاد لفصل الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المحادثات بين الكويت والسعودية لاستئناف إنتاج الخام من الحقول المشتركة في المنطقة المقسومة بين البلدين بطاقة 500 ألف برميل يوميا تعني عودة المزيد من الإمدادات للسوق.
ومن ناحية أخرى أظهرت بيانات أن انتاج مصافي التكرير الأوروبية في سبتمبر أيلول هبط بنسبة 4 بالمئة عن الشهر السابق و4.2 بالمئة على اساس سنوي. وبلغ الانتاج 10.451 ملايين برميل يوميا مع تراجع انتاج كل المنتجات المكررة.
وعلى صعيد آخر تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع تحسن شهية المستثمرين للأصول العالية المخاطر بينما ينتظرون المزيد من الوضوح من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن تخفيضات أخرى محتملة في أسعار الفائدة هذا العام.
اقرأ أيضا: ارتفاع الذهب بفعل توترات مفاوضات الخروج من بريكست
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.43 بالمئة عند 1483.30 دولارا للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول.
وتراجعت العقود الأمريكية للذهب 0.4 بالمئة لتبلغ عند التسوية 1488.10 دولارا.
وقال بارت ميليك رئيس استراتيجيات السلع الأولية لدى تي.دي للأوراق المالية "أسواق الأسهم تبلي بلاء حسنا. ذلك يعني أن الشهية للمخاطرة موجودة، لكن في الوقت نفسه الدولار يتعافى قليلا ومعدلات (عوائد سندات الخزانة الأمريكية) لأجل عامين تتجه للارتفاع".
وتحسنت الشهية للأصول الأكثر مخاطرة بفعل آمال في حل للحرب التجارية الأمريكية الصينية الممتدة منذ فترة طويلة وتجنب بريطانيا لخروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي.
وتعافى الدولار بعض الشيء، وهو ما يشكل ضغطا على المعدن الأصفر، لكنه لا يزال يتجه نحو أسوأ شهر له منذ يناير كانون الثاني 2018 مقابل منافسيه الرئيسيين.
وارتفاع العملة الأمريكية يجعل الذهب المقوم بالدولار أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، في حين أن صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.1 بالمئة إلى 17.56 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.2 بالمئة إلى 887.09 دولارا.
وصعد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1756.55 دولارا للأوقية، بعد أن كان سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1783.21 دولارا الأسبوع الماضي.
الأسهم الأوروبية تغير مسار الهبوط بعد نتائج قوية للشركات
أسعار النفط تختتم التداولات على ارتفاع أكثر من 2 بالمئة
ارتفاع المخزونات الأمريكية يدفع أسعار النفط إلى التراجع