أنهت عائلة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو،
الذي حكم إسبانيا بقبضة حديدية، مراسم نقل رفاته من الضريح الضخم الذي رقد فيه منذ
العام 1975، ودفنته بمقبرة للعائلة قرب مدريد بناء على أمر قضائي.
ووصل النعش بمروحية
إلى مقبرة مينغوروبيو في شمال مدريد، حيث دفن إلى جانب زوجته في المكان الأكثر
تواضعا الذي يضم أيضا رفات الديكتاتور الدومينيكاني رافايل تروخيو الذي اغتيل في
1961.
وكان النعش الذي يضم
جثمان الجنرال فرانكو المحنط أخرج صباح الخميس من الكنيسة المحفورة في الصخر
لمقبرة "فالي دي لوس كايدوس" (وادي الذين سقطوا)، حسب لقطات بثها
التلفزيون الوطني.
وقد حمله ثمانية من
افراد عائة فرانكو بينهم حفيد ابنته لوي دو بوربون الذي تربطه صلة عائلية بعيدة
بملك اسبانيا فيليبي السادس ويعتبره مؤيدو الملكية المطالب بعرش فرنسا.
وهتف أحفاد الرجل الذي
انتصر في الحرب الأهلية الدموية (1936-1939) "تحيا اسبانيا" وهم يضعون
النعش في السيارة قبل نقله بمروحية إلى مقبرة ميغوروبيو في شمال مدريد حيث ترقد
زوجة الجنرال فرانكو.
إقرأ أيضا: المحكمة العليا الإسبانية تجيز نبش ضريح "الديكتاتور" فرانكو
وتجمع نحو مئتي شخص من
الذين يحنون إلى عهد فرانكو على الرغم من منع السلطات أي تظاهرة. وقال المتقاعد
ميغيل ماريا مارتينيز لوكالة فرانس برس "فرانكو لن يموت ابدا". وأكد
خوسيه مارتينيز من جهته أن الجنرال "أنقذ الكنيسة وحمانا من الشيوعية".
وجعل الاشتراكي بيدرو
سانشيز من نقل الجثمان المحنط "للطاغية" أولوية منذ وصوله إلى السلطة في
حزيران/يونيو 2018 حتى لا يبقى هذا الضريح الذي لا مثيل له في الدول الأخرى في أوروبا
الغربية مكانا "لتمجيد" أنصار فرانكو.
وقال سانشيز في خطاب
الخميس إن نقل رفات فرانكو ينهي "إهانة" و"خللا لديموقراطية
أوروبية". وأضاف أن "ديموقراطيتنا تكتسب مكانة في نظرنا وفي نظر العالم
أجمع أيضا". واكد أن "اسبانيا الحالية هي ثمرة الصفح لكنها لا يمكن أن
تكون ثمرة النسيان".
وفي مقبرة مينغوروبيو
سيقام قداس برئاسة نجل أنطونيو تيخيرو الذي قام في 1981 بمحاولة انقلابية في
البرلمان الاسباني.
وكانت السلطات وعدت
بالقيام بهذه العملية في تموز/يوليو 2018 لكنها أرجئت لأكثر من عام بسبب طعون
عديدة قدمها إلى القضاء أحفاد الديكتاتور الذي قاد تمردا عسكريا على الحكومة
الجمهورية المنتخبة وقاد حملة قمع عنيفة بعد انتصاره.
اشتباكات بين المتظاهرين ومكافحة الشغب في برشلونة (شاهد)
اتفاق مصري إسباني على "التعاون الأمني".. ومحمد علي يحذر