أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن جيش بلاده سيكون له دور مراقب في مدينتي منبج وعين العرب شمال سوريا، لافتا إلى أنه سيترأس وفدا يصل إلى واشنطن في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية، الخميس، مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي أر تي" بمدينة إسطنبول.
وقال إن "الأمريكيين يقولون لنا لا تدخلوا مدينة عين العرب (السورية)، والروس يقولون ادخلوها ونحن سنتخذ قرارنا وفق المستجدات".
وأكد أردوغان أنه سيكون للجيش التركي دور المراقبة في منبج وعين العرب شمال سوريا، مشيرا إلى أنهم أنشأوا ممر السلام بعمق 10 كلم في المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى جرابلس (شمال سوريا).
وحول إدلب قال أردوغان "لولا التضامن الثلاثي (بين تركيا وروسيا وإيران) لكانت إدلب تحولت تقريبًا إلى بحيرة من الدماء".
اقرأ أيضا: بعد مغادرة "قسد".. من سيملأ الفراغ في تل رفعت ومنبج؟
وبخصوص زيارته المرتقبة إلى واشنطن، قال أردوغان: "سأستجيب لدعوة ترامب وسأزور واشنطن يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على رأس وفد"، لافتا أنه برفع ترامب العقوبات الاقتصادية عن تركيا لم يبق مانع للقيام بالزيارة المقررة.
وخاطب الرئيس التركي، العالم الإسلامي قائلا: "نحن لا نمارس القومية الإقليمية".
وأضاف في هذا السياق قائلا: "أتوجه إلى العالم الإسلامي بأسره؛ رجب طيب أردوغان وحركتنا السياسية لا يمارسان القومية الإقليمية".
وأوضح أردوغان، أن الجامعة العربية لم تستطع التجاوب مع أي مسألة تخص العالم الإسلامي.
ووصف أردوغان الجامعة العربية بأنها "كارثة بحد ذاتها"، متهما إياها بالعجز عن التجاوب مع أي مسألة تخص العالم الإسلامي.
وفي ما يتعلق بخطط إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، قال الرئيس التركي: "فقد أخرجوا سوريا قبل ست سنوات من الجامعة، واليوم يبحثون إمكانية إعادتها مجددا، فلماذا أخرجتموها ولماذا تريدون إعادتها الآن؟".
وتساءل أردوغان بشأن ما إذا كانت الجامعة تراعي في الملف السوري "القومية العربية"، أم تتخذ هذا القرار فقد ضد تركيا، وتابع: "إن كنتم تمارسون القومية العربية، فكم قدمتم دعما لتركيا التي تحتضن 3 ملايين و650 ألف سوري غالبيتهم من العرب؟ تتركون العرب تحت البراميل المتفجرة، ومن ثم تقفون ضد تركيا التي تدافع عن تلك المناطق".
وشدد أردوغان على أنه لم يبد أحد بعد استعداده للمساهمة في مشاريع الإعمار التي تعتزم أنقرة تطبيقها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، متوعدا الدول التي "ترعى الإرهاب" بأنه "سيأتي يوم ويقتلع عيونها".
وخاطب الرئيس التركي العالم الإسلامي بالقول إنه وحزبه "العدالة والتنمية" لا يمارسان "القومية الإقليمية"، داعيا الجامعة العربية إلى إدراك أن أنقرة تؤمن بأن "المسلمين إخوة ويقفون إلى جانب المظلومين وفي وجه الظالمين".
وكانت الجامعة العربية قد دانت بشدة في وقت سابق من الشهر الجاري العملية العسكرية الجديدة التي شنتها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، معتبرة إياها احتلالا لأراضي دولة
ولفت إلى أنه ما من أحد أبدى استعداده إلى الان، للمساهمة في مشاريع الإعمار التي تعتزم تركيا إنشاءها في المناطق السورية التي يتم تحريرها من الإرهابيين.
وتابع في هذا الخصوص قائلا: "ما زلنا ننتظر من سيقدم الدعم لمشاريع الإعمار التي سنقوم بها في المناطق التي سنطهرها من الإرهابيين، وإلى الأن لم يُبد أحد استعداده لذلك".
وأردف: "لدينا إرادة حقيقية لتجفيف الإرهاب في منبعه، وإذا قمت برعاية الإرهاب فسيأتي يوم ويقتلع عينك".
وتوجه أردوغان بالشكر للجيش الوطني السوري الذي شارك إلى جانب القوات التركية في عملية "نبع السلام".
وأعرب أردوغان عن شكره للجيش الوطني السوري الذي قدم 96 شهيدا و374 مصابا خلال عملية "نبع السلام".
وأشار أن الجيش التركي قدّم 7 شهداء و95
مصابا إضافة إلى 20 شهيدا من المدنيين و187 مصابا خلال العملية العسكرية.
تشاووش أوغلو: لا نريد أن نرى أي مسلح كردي بالمنطقة الآمنة
أردوغان يهاجم جميع منتقدي "نبع السلام".. ويتطرق لمنبج
أردوغان يرفض مقترحا أمريكيا: لن نوقف "نبع السلام" ولا تفاوض