أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، التزامه بخارطة الطريق التي وضعتها المرجعية الشيعية، معتبرا إياها "صمام الأمان" للعراق وعنوان وحدته.
وصرح الحلبوسي في بيان له نشره على صفحته بفيسبوك، على انعقاد المجلس الدائم من أجل "الإسراع بتنفيذ هذه الخارطة التي نظمت وأكملت مسيرة متطلباتكم بعراق حر وسيد ينعم أبناؤه جميعهم في ظله بالخير والرفاهية والأمن والأمان".
وتعهد بالعمل على إجراء كل التعديلات الدستورية بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين والنخب والخبراء والأكاديميين المحترمين ممن يعيشون الواقع العراقي بتفاصيله، باعتبار أنهم الأقدر على "تحديد مكامن الخلل ومواطن الإصلاح، ومن أجل تشخيص الخطوات المطلوبة التي توصلنا إلى الإصلاح المنشود".
وشدد على أن العمل المكثف من قبل مجلس النواب لتطبيق الإصلاحات يتم "بدون ضغط خارجي، إقليميا كان أو دوليا، ودون فرض إرادات شخصية أو حزبية".
اقرأ أيضا: احتجاجات العراق.. حشود غير مسبوقة في الأسبوع الثاني (شاهد)
وكان ممثل المرجعية الدينية الشيعية أحمد الصافي، قد عرض، خلال خطبة الجمعة، خارطة الطريق تناول خلالها آخر التطورات في العراق.
وحذر الصافي عن مكتب المرجع الأعلى من السماح "بانزلاق البلاد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب".
وأكد على موقف المرجعية من إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين، وأدانت كل أنواع العنف غير المبرر وضرورة محاسبة القائمين على ذلك.
وحددت المرجعية المبادئ التي التزمت ومنها "احترام إدارة العراقيين في تحديد النظام السياسي والإداري لبلدهم".
وقالت بأنه "على الدستور إجراء الاستفتاء العام والانتخابات الدورية لمجلس النواب".
وأكدت على أن "الإصلاح موكول إلى اختيار الشعب العراق بكل أطيافه وألوانه من أقصى البلد إلى أقصاه".
وتناولت عدم التدخل في المظاهرات، قائلة: "ليس لأي أحد أو مجموعة أوجهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليه".
وناشدت المرجعية جميع الأطراف بأن "يفكروا بحاضر العراق ومستقبله ولا تمنعهم الانفعالات العابرة أو المصالح الخاصة عن اتخاذ القرار الصحيح مما فيه خير البلد وصلاحه".
وشهدت عدة مدن عراقية مظاهرات حاشدة ومتواصلة منذ أسبوعين بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد.
"العفو الدولية" تطالب بتحقيق مستقل بقتل متظاهري العراق
دول خليجية تدعو مواطنيها لعدم السفر للعراق بسبب الاضطرابات