اتهم الحزب الشيوعي السوداني (أحد مكونات قوى الحرية
والتغيير) دولتي الإمارات والسعودية بـ"التآمر لإجهاض الثورة السودانية"،
داعيا الحكومة الانتقالية لسحب القوات السودانية من اليمن.
وطالب السكرتير العام للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب،
في ندوة سياسية، مساء الجمعة، بمدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، الحكومة
الانتقالية بإنهاء "كل الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة غير شرعية مع جهات
أجنبية"، مضيفا:" ندعو لسحب القواعد العسكرية والأجهزة الاستخباراتية
والانسحاب الفوري من المحور الإسلامي العربي الرجعي وسحب قواتنا من اليمن".
وشدّد على رفض حزبه "التدخل في شؤون الدول الأخرى،
ورفض وجود قواتنا في الأفريكوم (القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا) تحت إمرة
وزارة الدفاع الأمريكية لخدمة مصالحها، ونرفض تعريض أمن بلادنا وسلامة شعبنا
لنيران الدول الكبرى".
وأعلن "رفض الحزب الشيوعي تماما أن تتكرر مرة
أخرى تجربة قصف مصنع اليرموك في الخرطوم بالصواريخ".
وقصفت إسرائيل مصنع اليرموك للذخائر جنوب العاصمة
السودانية الخرطوم منتصف ليل الثلاثاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2012.
ووجه الحزب الشيوعي انتقادات لاذعة إلى موقف الإمارات
والسعودية من الثورة السودانية، قائلا: "شعارات ديسمبر (كانون الأول) أرعبت
دولا، لذلك اتجهت للتآمر على الانتفاضة لأنها أرعبتهم بإمكانية انتقال عدوى الثورة
السودانية إلى شعوبهم فيفقدون السيطرة عليها".
وزاد:" لذلك، يحاولون أن يحركوا الانتفاضة من مسار
التغيير الجذري للهبوط الناعم للنظام السابق، وتدخلت الإمارات والسعودية مبكرا في
أول أيام الانتفاضة، وهما أساسا حلفاء وأصدقاء للنظام البائد (عمر البشير)".
وكشف الخطيب عن "قيام الإمارات والسعودية بإجراء
مجموعة من الاتصالات مع كيانات سياسية وقيادات بارزة في قوى المعارضة غير متحمسة
للتغيير الجذري في السودان (لم يسمها) وسعوا لتغيير مسار الانتفاضة".
اقرأ أيضا: حميدتي: انسحاب 10 آلاف جندي سوداني من اليمن
وأشار إلى أنه تم رصد "دعوات لولائم (وجبة عشاء) في
بيوت رجال أعمال سودانيين وأعضاء من قوى إعلان الحرية والتغيير، وأعضاء مع المجلس
العسكري (قبل حله) تتجاوز الشأن الاجتماعي إلى التسوية السياسية".
وقال :"اتخذت الإمارات والسعودية من أول يوم
للانتفاضة اتصالات مشبوهة مع عدد من قيادات المعارضة".
وبدأت في السودان منذ 21 آب/ أغسطس الماضي، فترة
انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من
المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون في أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة
الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم، منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 نيسان/ أبريل
الماضي، الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة
بتردي الأوضاع الاقتصادية.
أنباء عن انسحاب إماراتي وسوداني من أكبر قاعدة عسكرية باليمن
مؤشرات على توافق بين حكومة اليمن والانفصاليين.. وتحذيرات
"الحوثي" تعلن قتل جنود سودانيين بقصف في تعز