أثارت تصريحات لنقيب الصحفيين في مصر، دافع فيها وزارة الداخلية
وممارساتها، انتقادات حادة بين أهالي المعتقلين والنشطاء.
وكان ضياء رشوان قال في مداخلة هاتفية له، الأحد، مع مقدم البرامج عمرو
أديب، على قناة "إم بي سي مصر"، إن "وزارة الداخلية أخذت نهجا
إيجابيا بفتح المجال أمام الإعلام بشكل أكبر، وأنها تتبنى سياسة التعامل الواضح
والشفاف مع وسائل الإعلام، وأن الداخلية لا يوجد لديها ما تخفيه".
وكان رشوان قد أعلن خلال مداخلته عن زيارة منظمة مع عدد من المراسلين
الأجانب والصحفيين المصريين إلى مجمع سجون طرة الاثنين، وذلك لمتابعة حالة السجون، ومعرفة ما يشكون منه، مؤكدا أن هناك رعاية فائقة من وزارة الداخلية بالمساجين،
بداية مع أشغالهم نهاية بالرعاية الطبية، وفق قوله.
وأضاف: "أتحدى كل ما يشاع عن تعذيب في السجون أو عدم عناية طبية،
وزير الداخلية أعطى تعليمات بفتح السجون؛ لأن ليس عندنا ما نخاف منه، وأنا بشكل شخصي
أعلم أشخاصا يتم التعامل معهم بشكل جيد".
اقرأ أيضا: انتقادات وسخرية من فيديو دعائي يجمّل أوضاع السجون المصرية
نشطاء وجهوا انتقادات حادة لرشوان؛ لإشادته بالداخلية، وأنها "فتحت
المجال أمام الإعلام بشكل أكبر"، وفق تعبيره، وهو ما أثار غضب صحفيين ونشطاء، أشاروا
إلى تجاهل رشوان للانتهاكات التي تمارسها الداخلية بحق الصحفيين من تضييقات خلال
عملهم، وإخفاء قسري، واعتقال، وتعذيب، والزج بهم في قضايا ملفقة، والحبس احتياطيا
لعدة سنوات.
أما أهالي المعتقلين في مجمع سجون طرة والمعتقلين السابقين، فقد وجهوا انتقادات
حادة لرشوان والوفد المرافق له؛ لجعل الزيارة في يوم موافق لزيارة الأهالي، وهو ما
ترتب عليه إلغاء جميع زيارات المعتقلين، وحرمانهم من رؤية ذويهم، وتكبد الأهالي
خسائر وتكاليف الطريق والزيارة.
نشطاء تحدثوا عن "فبركات الأمن للزيارات الخارجية"، من تجهيز
ملاعب للكرة، وركن للمشويات، وثلاجات للمشروبات الغازية.
من بين من تناول ذلك بالتفصيل
الناشطة السياسية والمعتقلة السابقة، الأمريكية آية حجازي، التي تحدثت في سلسلة من
التغريدات عن التحضيرات التي تسبق زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان في سجن
القناطر.
وقالت آية إن من بين التحضيرات: "فرش الستائر والسجاد، وتوزيع بعض
السجينات على المكتبة الممنوع ارتيادها في الأيام الأخرى، وإخفاء السجينات سيئات
المظهر والسلوك في عنابر أخرى".
"الداخلية المصرية" تفرج عن 333 سجينا بمقتضى عفو رئاسي
كيف يهدد الشتاء معتقلي مصر بالموت البطيء؟
أوروبا تدين الواقع الحقوقي بمصر..هل توقف جرائم السيسي؟