سياسة عربية

الخرطوم: ملء سد النهضة خلال 7 سنوات.. وتقدم بالمفاوضات

لم يخرج عن اجتماعات أديس أبابا يومي الجمعة والسبت بيان ختامي أو نتائج- جيتي

أكدت السلطات السودانية الأحد، أن مفاوضات أديس أبابا الأخيرة بشأن ملء بحيرة سد النهضة، أحرزت تقدما، مشيرة إلى أن المفاوضات شملت موضوع التشغيل الدائم للسد وتأثيراته على منظومة السدود في كل من السودان ومصر.


وأشارت وزارة الري السودانية في بيان لها، إلى أن "ملء سد النهضة قد يستغرق 7 سنوات، وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق"، مؤكدة أن اجتماعات التفاوض متواصلة، لمداولة القضايا العالقة، والتي لم يتم التوافق عليها، خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر 2019 وكانون الثاني/ يناير 2020.


واجتماع أديس أبابا هو الأول من أربعة اجتماعات جرى الاتفاق على عقدها خلال لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، برعاية وزير الخزانة وحضور رئيس البنك الدولي.


ولم يخرج عن اجتماعات أديس أبابا يومي الجمعة والسبت، بيان ختامي أو نتائج.


غير أن وزارة الري المصرية أعلنت قبل ساعات أن المناقشات شملت "العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء".

 

اقرأ أيضا: القاهرة تستضيف اجتماعا جديدا لحل أزمة سد النهضة الشهر المقبل


وأكدت الوزارة المصرية أن الاجتماعات "اختتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثاني والمقرر عقده في القاهرة في 2 و3 ديسمبر المقبل طبقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن".


وتعقد 4 اجتماعات في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في واشنطن يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.


وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد "النهضة"، الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.


والأربعاء، أعلنت إثيوبيا "اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد علامة فارقة في المشروع بأكمله"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.


ووفق معلومات سابقة، فإن لدى سد "النهضة" ملحق مكمل يمتد على طول 5 كم، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 م، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كم المربع.


وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار، وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.