كاتب: الردع الإسرائيلي حفظ اتفاقات السلام مع مصر والأردن

تحدث كاتب إسرائيلي، عن أهمية قوة "الردع الاستراتيجي" التي تمتلكها إسرائيل، قائلا، إنه لا يمكن للأخيرة العيش وسط هذه المنطقة دون "ردع متين".
ورأى رئيس البرنامج الدولي للأمن القومي في جامعة حيفا، البروفيسور دان شيفتان، أنه "بلا ردع صادق ومتين لا حياة لإسرائيل؛ التي تعيش في منطقة تعج بالصراعات الداخلية العنيفة"، وفق قوله.
وأوضح شيفتان، أن "هذه الصراعات حولت المنطقة الغنية بالثقافة والنفط مجموعة من الدول الفاشلة، ومعظم مواطنيها ضحايا الطغيان والفقر والعنف"، بحسب قوله.

وأضاف: "في مثل هذا المحيط الاستراتيجي، هناك شرط مسبق للامتناع عن شن أي حرب ضدنا، وإن كان مؤقتا، وهو الخوف العربي من قوة إسرائيل وتصميمها على المس بأعدائها بشدة"، مؤكدا أنه "بلا ردع، ستكون إسرائيل في خضم حرب دائمة".

وأكد أن "قوة الردع هي شرط ضروري، وبدونها ما كان ممكنا أن تبقى اتفاقات السلام مع مصر والأردن، وما كان ممكنا ضمان التعاون مع أجهزة الأمن الفلسطينية (التنسيق الأمني)، وهنا ممكن أن نفهم لماذا لا ترد إيران وسوريا بشكل عام على مئات العمليات الاسرائيلية ضدهما".

اقرأ أيضا: نواب أردنيون يطالبون بإلغاء اتفاقية "وادي عربة" مع الاحتلال

ومع وجود هذا الردع بشكل عملي، بحسب الكاتب، "كان مرغوبا الانسحاب من سيناء مقابل اتفاق سلام مع مصر، وتزويد الأردن بمياه تتجاوز الكمية السخية التي حصل عليها في اتفاق السلام، ومد غزة بالوقود"، منوها إلى أن فقدان إسرائيل لقوة الردع، سيدخلها في "حرب دائمة".

لكن شيفتان لفت إلى أن "الردع الاستراتيجي الإسرائيلي، يتصدع أحيانا يتصدع بسبب ضعف الزعامة، التي تفضل الاستجابة لضغوط المدى القصير، مثلما في صفقة جبريل وصفقة جلعاد شاليط".
وزعم أن "ما يحسم هو الردع المتراكم في المجال الاستراتيجي، إضافة لاعتماد سياسة عاقلة من أجل خلق شراكة مصالح (تطبيع) مع جهات عربية هامة"، موضحا أنه "يتعمق الاعتراف السائد في المنطقة وما وراءها، بأن مكانة إسرائيل آخذة في التعزز خلال الفترة الأخيرة".

وبشأن الردع الإسرائيلي تجاه قوة إيران، ذكر الكاتب أن "الحديث هنا يدور عن قدرات أخرى، ذات تطور لم نشهد له مثيل وعن خطر جسيم بلا قياس، وهذا أمر بحاجة إلى وقفة جدية". وفق قوله.