أكد
رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على عمق
ومتانة العلاقات بين الخرطوم وأبو ظبي، مُشيدا بما وصفه بالدعم الذي تقدمه
الإمارات إلى الشعب السوداني وثورة كانون الأول/ ديسمبر.
وقالت
وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، إن البرهان بحث في الخرطوم،
مساء الخميس، مع وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي، سبل تعزيز وتطوير
العلاقات بين البلدين بما يخدم مصلحة شعبيهما.
وذكر
وزير الطاقة والصناعة الإماراتي أن الزيارة التي رافقه خلالها ممثلون للقطاع الخاص
والمستثمرين الإماراتيين، "هدفت إلى مشاركة الحكومة السودانية في الأفكار التي
تصنع مستقبلا أفضل للاقتصاد السوداني من ناحية الخدمات، وزيادة الناتج الإجمالي
للصادرات السودانية".
وأضاف
أن "مناقشاته مع المسؤولين في السودان شملت فرص تذليل العقبات التي تواجه
التنمية بالسودان"، لافتا إلى أن "اللقاء تناول سبل زيادة الكفاءة في
الطاقة والنقل وإدارة مستقبل الموانئ والممرات المائية في السودان، إلى جانب رفع
الطاقة الإنتاجية وتقليل الكلفة للمستثمرين المحليين والأجانب".
وفي
سياق آخر، أكد البرهان أن حلايب وشلاتين سودانية، لكنه لم يتطرق إلى هذا الملف مع
الجانب المصري في الوقت الحاضر.
وتحول
خط عرض 22 شمالا، الذي شكّل قاعدة مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد"، إلى
بؤرة نزاع على السيادة بين مصر والسودان على مدار 6 عقود.
ونفى
البرهان في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة مباشر"، الخميس، إرسال
جنود سودانيين للقتال في ليبيا، مؤكدا أن "الحديث عن إرسال قوات سودانية إلى
ليبيا غير صحيح، لم تقم السلطات بإرسال أي فرد للقتال هناك"، بحسب قوله.
اقرأ أيضا: السودان.. نقاش حول جدوى وزارة الثقافة في البناء الديمقراطي
وفي
9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أوضحت قناة الجزيرة القطرية أن نسخة حصلت عليها من
تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أفادت بأن
السودان أرسل في تموز/ يوليو الماضي ألف جندي إلى ليبيا، دعما للواء المتقاعد
خليفة حفتر.
وأضاف
التقرير أن السودان ونائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في
ليبيا، وأرسل ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع إلى الشرق الليبي في تموز/ يوليو
الماضي.
وتابع
البرهان: "لم يطلب منا أحد أو دولة إرسال جنود إلى ليبيا، ولسنا طرفا في
النزاع الليبي"، مؤكدا أن قوات الدعم السريع جزء من الجيش السودان، وتعمل تحت
إمرته، ولا تعمل بمعزل عن الجيش وقيادته.
وأشار
إلى أن هذه القوات "كان لديها في السابق ميزانية منفصلة، ولكن بعد التغيير في
البلاد، صارت تابعة للجيش، وهي جزء من منظومته".
وفي
سياق متصل، شدد البرهان على أن "القوات السودانية باقية في اليمن حتى يتحقق
الهدف الذي شاركت من أجله لإعادة الشرعية، التي تحولت إلى إعادة الأمل".
"الجزيرة" تكشف وثائق مسربة عن دعم نظام السيسي لحفتر (فيديو)
تقرير أممي عن ليبيا يفضح دور دول عدة أبرزها الإمارات والسودان
لماذا غاب الحديث عن "أقليات ليبيا" في المبادرات والمفاوضات؟