استنكر "تجمع المهنيين" السودانيين، السبت، تصريحات لرئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، بشأن الدعم الخليجي السياسي.
وسبق أن أشاد البرهان بالسعودية والإمارات، بسبب "دعمهما السودان منذ استقلاله عام 1956".
وأورد تجمع المهنيين السودانيين، في بيان ساخر، أن "السودان نال استقلاله في 1956، بينما تأسست دولة الإمارات بعد ذلك بـ15 عاما في العام 1971".
اقرأ أيضا: البرهان يشيد بالدعم الإماراتي ويؤكد "سودانية" حلايب وشلاتين
وقال في بيانه: "ذكر الفريق البرهان أن السعودية والإمارات ظلتا تدعمان السودان منذ الاستقلال، وهو تصريح ذاهل عن واقع الحال ومستغرب".
ولفت إلى أن "المفارقة أن تأتي هذه المغالطات ممن يمثل سيادة السودان، في مجافاة بيِّنة لمقتضيات الموقع وحقائق التاريخ، وهو ما يجد منا كل شجب واستنكار".
وشدد على أن "ثورة ديسمبر لم تكن إلا طلبا لعزة هذا الشعب، واستعادة لكرامة مواطنيه".
ويأتي بيان تجمع المهنيين في ظل انتقادات واسعة وجهها ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي للبرهان،
في سياق آخر، اعتبر تجمع المهنيين أن حديث البرهان خلال اللقاء الإعلامي ذاته عن عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية "استباق للتشاور الجاري حول أفضل السبل لضمان عقاب المجرم المخلوع عن جرائم نظامه في دارفور (غربا)"، وفق قوله.
ويُحاكم البشير بتهمة "الثراء الحرام والتعامل غير المشروع مع النقد الأجنبي"، بعد العثور على 7 ملايين يورو في مقرّ إقامته بعد عزله.
اقرأ أيضا: بلباس مدني.. البرهان يرأس وفد مفاوضات حكومي في جوبا (شاهد)
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير، عامي 2009 و2010، لمحاكمته بتهمة المسؤولية عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، ارتُكبت في إقليم دارفور.
ونفى البشير، في أكثر من مناسبة، صحة تلك الاتهامات، واتهم المحكمة بأنها "مسيسة".
إحالة ضباط كبار بمخابرات السودان للتقاعد بينهم 12 برتبة لواء
"قوى الحرية والتغيير" لا تعارض تسليم البشير للجنائية الدولية
السودان.. فتح تحقيق في "انقلاب" البشير على السلطة عام 1989