رفض المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني السوري" المعارض، الرائد يوسف حمود، الاتهامات بارتكاب عمليات تغيير ديموغرافي في شمال شرق سوريا، وتحديدا في منطقة عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات.
وكانت صحيفة "الوطن" الإماراتية، قد زعمت، السبت، أن "شمال شرق سوريا يشهد العديد من الجرائم، من بينها التغيير الديموغرافي، من خلال عمليات تهجير أهالي المنطقة وغالبيته كردية، تنفذها تركيا والمليشيات المتعاملة معها"، وفق تعبيرها.
واتهم كذلك القيادي في "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، آلدار خليل، في تصريحات لوسائل إعلام كردية، قوات المعارضة، بممارسة "التغيير الديموغرافي في تل أبيض ورأس العين، عبر إسكان عائلات من خارج المنطقة"، داعيا المجتمع الدولي، إلى وقف هذه العمليات.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بتفجير سيارة مفخخة بـ"تل أبيض" السورية (شاهد)
وفي رده على ذلك، وصف حمود في حديث مع "عربي21" الاتهامات، بـ"الكاذبة"، وقال: "لقد عودتنا "قسد" ومن يدعمها على الإدلاء بتصريحات عارية عن الصحة، ولا وجود لها على الأرض".
وتابع بأن الهدف من كل ذلك، "التحريض دوليا على عملية "نبع السلام"، وصولا إلى إيقافها".
وقال حمود إن "نبع السلام، وجهت ضربة حاسمة لمشروع "قسد" وداعميها، المشروع القائم أساسا على التغيير الديموغرافي، والهادف إلى فصل أجزاء من سوريا، لبناء دولة مزعومة".
ومثل حمود، نفى رئيس المجلس المحلي في مدينة "تل أبيض"، وائل الحمدو، المزاعم بوجود عمليات تغيير ديموغرافي في منطقة عمليات "نبع السلام".
وقال لـ"عربي21": "لم تطرد قوات نبع السلام إلا العناصر الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني وأفرعه من الوحدات الكردية، وما يسمى بقسد، من المنطقة".
وأضاف الحمدو، أن وتيرة الاتهامات تزداد مع مواصلة الجيش الوطني المعارك ضد "قسد"، نظرا لانهيار المشروع الانفصالي الكردي في شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضا: تفاصيل اجتماع روسي تركي في تل أبيض.. وخلاف حول تل تمر
وفي المقابل، أكد رئيس المجلس المجلي في مدينة تل أبيض، أن المدينة ستشهد قريبا عودة للسكان الأصليين الذين هجرتهم "قسد"، من عرب وكرد وتركمان وأرمن.
من جانب آخر، اتهم الحمدو "قسد" بالمسؤولية عن إرسال المفخخات وتفجيرها بين التجمعات السكانية.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت أمس السبت، في المنطقة الصناعية، أسفرت عن سقوط 13 قتيلا، وجرح العشرات.
ويعد التفجير الرابع من نوعه في تل أبيض خلال شهر، وذلك بعد سيطرة قوات "نبع السلام" على المدينة، بهدف إنشاء منطقة آمنة، تمهيدا لإعادة المهجرين من السكان إلى مدنهم وبلداتهم.
هكذا قرأ مراقبون تمسك أردوغان ببقاء قوات بلاده في سوريا
"عربي21" تجري أول مقابلة مع وزير الإدارة المحلية لمعارضة سوريا
محللون أتراك: هل تفي روسيا بتعهداتها أم تناور مثل أمريكا؟