أدانت وزارة الخارجية العراقية الهجوم على القنصلية الإيرانية في النجف، وذلك بعدما اقتحمها محتجون وأضرموا النار فيها الأربعاء.
وقالت الوزارة في البيان إن "الغرض (من الهجوم) بات واضحا وهو إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وإيران، وكذا مع بقية دول العالم" بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وأضافت الوزارة أن "البعثات الدبلوماسية العاملة على أرض العراق محط احترام وتقدير عال"، مشددة على أن الحادث "لا يمثل وجهة نظر رسمية".
في المقابل، نددت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي"، بـ"حادث الاعتداء على القنصلية العامة الإيرانية في النجف"، مطالبا الحكومة العراقية بـ"اتخاذ إجراءات مسؤولة وحازمة ومؤثرة في الرّد على المعتدين والمخربين".
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، "أعرب موسوي عن استنكاره
للاعتداء الذي تعرضت له القنصلية، وطالب باتخاذ اجراءات مسؤولة وحازمة ومؤثرة من
قبل الحكومة العراقية في مواجهة العناصر المخربة والمعتدية".
وأشار موسوي إلى انه "تم إبلاغ السفير العراقي في طهران رسما بشان
احتجاج إيران الشديد في هذا الخصوص".
وكان محتجون أقدموا على إحراق مبنى القنصلية الإيرانية في النجف، مساء الأربعاء، ورفع العلم العراقي فوقها، بحسب ما أفاد به مراسل "عربي21".
وإثر ذلك أغلقت قوات الجيش الأربعاء، جميع مداخل ومخارج مدينة النجف، وعزلها عن بقية مناطق البلاد.
اقرأ أيضا: إحراق قنصلية إيران في النجف والجيش يعزل المدينة (شاهد)
وذكر مراسل "عربي21" أن أنباء أفادت بمغادرة البعثة الدبلوماسية الإيرانية في النجف، وذلك قبل عشر دقائق من حرقها، تحت حماية مشددة.
وتمكن محتجون من اقتحام مبنى القنصلية، ورفع العلم العراقي فوقها، وتصويرها، وذلك بعد انسحاب قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم وأصابت العشرات.
ويتهم محتجون عراقيون إيران بالتحكم في القرار السياسي للحكومة، التي يقودها عادل عبد المهدي، كما تُتهم الفصائل الشيعية الموالية لإيران بالإقدام على عمليات قتل وخطف للناشطين.
العراق.. الجيش يعزل النجف بعد حرق متظاهرين قنصلية طهران
كلمة مرتقبة من "داعش" بعد إعلان مقتل البغدادي
دعا لانتخابات مبكرة.. الصدر يشارك بتظاهرات النجف (شاهد)