دعا لواء سوري منشق، إلى إقامة مؤتمر وطني شامل، منتقدا الائتلاف الوطني السوري، معتبرا أنه "يعرقل النضال الشعبي".
وقال اللواء المنشق محمد حاج علي، إنه يعمل مع مجموعة ممن يصفهم بـ"الوطنيين السوريين"، من أجل إقامة "مؤتمر وطني سوري شامل"، في 17 نيسان/ أبريل العام المقبل، وهو اليوم ذاته الذي يصادف ذكرى استقلال سوريا.
وأضاف في مقابلة له مع موقع محلي يدعى "عنب بلدي"، أنه اختار هذا الموعد من أجل "استعادة القرار الوطني".
ولا يرتبط اللواء المنشق عن قوات النظام السوري بأي من المجموعات السياسية المعارضة.
وكان اللواء محمد حاج علي، أعلى المنشقين العسكريين رتبة عن النظام السوري عام 2012، وأعلن عام 2017 بدء تأسيس "الجيش السوري الموحد"، الذي لم يلق نجاحا.
المؤتمر الوطني الشامل
وفي حديثه عن المؤتمر الذي دعا إليه، قال حاج علي إنه يدعو شخصيات لتمثيل "المجتمع الأهلي السوري"، معتبرا أن ذلك "أهم ضمان لنجاحه، وأنه لا ينتظر دعما لمشروعه الوطني من الأطراف الخارجية، ولكن التفهم لمشروعيته"، وفق قوله.
وقال إن "المشاركين في المؤتمر سيكونون قرابة 500 مندوب من المجتمع السوري"، مشيرا إلى أن "شمولية المشاركة ستبرهن على شرعية مطالبهم بالتغيير".
وعن مكان انعقاد المؤتمر، قال: "من المفترض أن تكون دمشق مكان انعقاد المؤتمر، ولكن وجود نظام القتل فيها، حوّل الخيار إلى بلد أوروبي لعقده".
انتقاد حاد للائتلاف السوري
وانتقد حاج علي "الائتلاف السوري"، مشيرا إلى "فشله بالحفاظ على تكوينه الأساسي منذ النشأة، مع مغادرة أكثر من 50 في المئة من أعضائه".
وقال: "رغم ما حصل عليه الائتلاف من دعم مادي وسياسي، إلا أنه انحسر نفوذا وتأثيرا وفعلا، بعد بدء صراعاته الداخلية وانعكاس خلافات الدول الداعمة له"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا: عضو بـ"الائتلاف" السوري يهاجم "عبود" ويدعوه لمناظرة (شاهد)
وانتقد كذلك "الحكومة المؤقتة" المنبثقة عن الائتلاف السوري، ووصفها بأنها "حكومة صورية، دون أي مردود مفيد للسوريين".
وعزا انحسار الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي عن مؤسسات المعارضة، الذي احتج بالتدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، إلى "فقد دور الاتئلاف السوري وشعبيته".
وقال إن "الائتلاف فقد أركانه، من اعتراف دولي ودعم مالي خليجي وغربي، وجمع لأكبر عدد من قوى الثورة والمعارضة تحت جسم وغطاء سياسي للفصائل العسكرية لتأطير ودعم المعارضة السياسية والمدنية ضد النظام".
وفي حملته على الائتلاف السوري، انتقد كذلك "الهيئة العليا للتفاوض"، معتبرا أنها تمثل "نهاية الائتلاف"، وأنها "رصاصة الرحمة"، مضيفا: "إلا أن خضوعها للضغوط الخارجية أفقدها مصداقيتها"، بحسب رأيه.
الدعم الخارجي
وقال: "تعاني مؤسسات المعارضة من خلل وظيفي جعل من القرارات الدولية، مثل القرار 2254 الخاص بإنشاء حكم شامل غير طائفي، أداة تنفيذية للقراءة الروسية التركية الإيرانية في أستانا، ثم سوتشي".
وأشار إلى أن "السوريين لم يشاركوا في بيان جنيف، أو في مسودة قرار مجلس الأمن 2254، رغم ما أكدت عليه من أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلد".
اقرأ أيضا: الائتلاف السوري تحت نار معارضين بين الفشل ومطالب الإصلاح
وأضاف أن "ما توافق عليه المجتمع الدولي لم يجر تنفيذه من قبل السوريين، وكان التدخل والتوجيه الخارجي حاضرا حتى في مؤتمرات إسطنبول والدوحة، التي انبثق عنها المجلس الوطني، ثم الائتلاف الوطني".
وقال حاج علي: "هذا التدخل الخارجي هو ما يدفعنا لعقد مؤتمر مستقل القرار والإرادة، ليس فقط كواجب وطني، وإنما أيضا احتراما للقرارات الدولية".
النظام السوري يشيع 20 ضابطا وعنصرا قتلوا بمعارك اللاذقية
عون أمام أنصاره: رسمنا خارطة طريق من ثلاث نقاط (شاهد)
باسيل يثير جدلا: "لست تبعا لأحد".. تحدث عن اللاجئين (شاهد)