أعرب كاتب
إسرائيلي عن تنامي القلق في أوساط
وكالة الهجرة اليهودية، جراء قيام مهاجرين يهود قادمين من
روسيا، بغرض الحصول على
جواز السفر الإسرائيلي، والعودة مجددا إلى بلدهم الأصلي، "وكأنهم قادمون
للتنزه والحصول على الجواز في يومين فقط".
وأضاف تسفيكا كلاين في
تقرير بصحيفة ميكور ريشون، ترجمته "عربي21" أن "اليهود الذين ينطبق
عليهم قانون العودة الإسرائيلي من مهاجري الاتحاد السوفييتي السابق، واليوم من
روسيا، يأتون إلى إسرائيل فقط من أجل الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وحيازة الجواز
الأزرق، وبعد حصولهم عليه بفترة وجيزة، يعودون أدراجهم لمغادرة إسرائيل، والعودة
إلى دولهم السابقة".
وأكد أن "أوساطا
في الجالية اليهودية الناطقة بالروسية في إسرائيل يتحدثون عن مصدر دخل جديد مربح،
يتمثل بوصول الذين ينطبق عليهم قانون العودة إلى إسرائيل لبعض الوقت، أحيانا يوم
أو يومين فقط، وبعضهم لا يخرج من مطار بن غوريون، بغرض الحصول على جواز السفر، ثم
يصعدون مجددا إلى ذات الطائرة في الاتجاه المعاكس، وهذا الأمر يأتي بسبب حالة عدم
الاستقرار السياسي والأمني في بلدانهم الأصلية".
وأشار إلى أن
"الدافع لهذه التجارة المربحة يعود إلى أفضلية الجواز الإسرائيلي في العالم
على الجواز الروسي في الدول الغربية العديدة، وأحيانا بغرض الحصول على تأشيرة
السفر لدخول تلك البلدان الغربية، وكما أن الكثير من الإسرائيليين يحتاجون لجوار
سفر أوروبي، فإن الكثير من الروس بحاجة لجواز السفر الإسرائيلي".
وأوضح أن "هذه
الظاهرة تزايدت بعد قانون أقره الكنيست في 2017، وبموجبه فإن المهاجرين اليهود
الجدد يستطيعون الحصول على جواز السفر خلال ثلاثة أشهر، بدل الانتظار عاما كاملا،
كما كان في السابق، على أن يتضمن تعهدا بأن يبدي الحاصل الجديد على الجواز
الإسرائيلي استعدادا لتنازله عن جوازه السابق".
وأضاف أن "شركات
تجارية روسية بدأت تعمل في هذا الملف المربح، وتم إنشاء مواقع إلكترونية ناطقة
بالروسية، وتعليق يافطات تنتشر في أنحاء روسيا مفادها "الحصول على جنسية
إسرائيلية خلال يومين" دون الدخول في إجراءات وتعقيدات بيروقراطية، وبات
العديد من هؤلاء المتقدمين للحصول على الجواز يجتازون المقابلة للمرة الأولى، حيث
تتم مقابلتهم في مقر السفارة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن
"الشركة التجارية تدرب هؤلاء المتقدمين على كيفية الإجابة عن التساؤلات
المتوقعة خلال المقابلة، لأن الجواز بات يمنح دون الحاجة للمكوث في إسرائيل،
والحياة فيها، وهي فرصة يمكن استغلالها".
وأوضح ان "تكلفة
هذا المشروع تصل إلى 12 ألف يورو، وتشمل الإجراءات الإدارية والحكومية والقنصلية،
وتكاليف أجرة البريد، ومرافقة شخصية إلى المطار، والمساعدة في استصدار تأشيرة
السفر، وإعداد الواحد فيهم على كيفية التدرب على الإجابة عن هذه الأسئلة".
وختم بالقول إن
"الشركات المذكورة ساعدت قرابة ألف يهودي من روسيا للحصول على الجواز
الإسرائيلي بهذه الطريقة، لأن جواز السفر الإسرائيلي يفتح أمام حامله كل الفرص
المتاحة مثل زيارة معظم دول العالم، وعقد الصفقات التجارية، وتلقي أربعة آلاف يورو
كخدمات اجتماعية من الحكومة الإسرائيلية".