قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع
مدني مستقلة) إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو 170 شخصا من عمال مصانع الاستثمار بمحافظة
بورسعيد (شمالي القاهرة)، بحسب تصريحات أهالي العمال.
وكانت قوات الأمن قد اعتدت، الإثنين، على اعتصام عمال
مصانع الاستثمار في بورسعيد، حيث قامت بفض اعتصامهم الذي بدأوه السبت الماضي،
احتجاجا على قرار إدارة المنطقة العامة للاستثمار بتغيير مكان دخولهم للمصانع من
البوابة الرئيسية المطلة على امتداد شارع محمد علي بنطاق حي العرب وتحويلهم
لبوابات خلفية جانبية وفرعية بحي الشرق.
وأكد أهالي العمال، بحسب ما نشرته المفوضية، على صفحتها
بفيسبوك، إن حوالي 70 فتاة و100 شاب، تم القبض عليهم، الإثنين، على خلفية
اعتصامهم، وتم اصطحابهم لمعسكر الأمن المركزي ببورسعيد.
اقرأ أيضا: الأمن المصري يعتدي على عمال خلال اعتصامهم بمحافظة بورسعيد
وأشارت المفوضية إلى أن الأمن المصري ينفي "وجود أي
من العمال المقبوض عليهم، بينما ينتظر الأهالي أمام المعسكر لمعرفة مصير ذويهم".
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن "الأمن قام بالاعتداء
على إحدى الفتيات خلال فض الاعتصام".
وكان المئات من العمال، قد اعتصموا اعتراضا على قرار
تغيير مكان دخولهم من البوابة الرئيسية إلى بوابات فرعية أخرى بعيدة عن الشارع
الرئيسي.
ويرى
عمال مصانع الاستثمار بمحافظة بورسعيد أن تغيير مكان دخولهم إلى المنطقة، سيؤدي
إلى تأخرهم في تسجيل الحضور وتوقيع خصومات عليهم بسبب الوقت، خاصة في فصل الشتاء.
إلى
ذلك، أصدرت منطقة الاستثمار العامة في محافظة بورسعيد قرارا عاجلا، مساء الإثنين،
بتجميد إغلاق البوابات الرئيسية لمنطقة الاستثمار، في استجابة سريعة لمطالب أصحاب
المصانع وممثلي العمال، عقب تفاقم أزمة صعوبة وصول العمال من البوابات الجديدة إلى
مصانعهم.
وقررت
الهيئة الحكومية إعادة دخول وخروج العاملين من البوابات الرئيسية على شارع محمد
علي كسابق عهده، إلى حين إعادة دراسة إجراءات تفعيل القرار مرة أخرى، اعتبارا من
بداية كانون الثاني/ يناير المقبل، فور إزالة جميع الملاحظات الخاصة بالتشغيل،
وتوفير خطوط نقل للعاملين إلى المصانع، والانتهاء من توفير بوابات جانبية، وضبط الطرق
من الداخل والانتهاء منها.
منظمة حقوقية توثق الانتهاكات ضد الأحزاب المصرية في 2019
قرار بحبس صحفي جديد في مصر ضمن "القضية رقم 488"
لماذا زادت الهجمة الأمنية على الصحفيين المصريين مؤخرا؟