وقاحةُ العنصريين لا حدودَ لها ولا حدود لفسادهم وعدوانهم وإرهابهم.. إن أنموذجهم في فلسطين المُحتلة وأنصار العدوان والاحتلال في الولايات المتحدة الأمريكية يفوق حدَّ الوصف في الوقاحة والافتراء وممارسة القتل والإرهاب واتهام ضحاياهم بممارسته.
افتراء صهيوني ـ أمريكي
اليوم تتجلى الوقاحة الإسرائيلية ـ الأمريكية ويتجلى الافتراء ضد العدالة الدولية بصورة لا حدود لها ولا حياء فيها.. إذ أن كيان الإرهاب الصهيوني المحتَل لفلسطين الذي يرتكب الجرائم ضد الإنسانية ويبيد شعباً وفق برنامج إبادة بطيئ معتمَدٍ صهيونياً وتنفذه "إسرائيل" منذ عشرات السنين، وتمارسه بما يفوق ممارسة النازيين..
إن كيان العنصرية والإرهاب هذا يهاجم اليوم محكمة العدل الدولية، وهاجم من قبل كلّ دولة تنادي بتحقيق عادل فيما يجري في فلسطين المحتلة.. يعادي ذلك لأنه يعرِّض كيانه المجرم للمساءلة.. اليوم تتعرض محكمة العدل الدولية لهجوم صهيوني عنصري، "إسرائيلي ـ أمريكي" لأنها قررت، بعد صمت طويل على جرئم "إسرائيل" البشعة امتد لعقود من الزمن.. قررت فتح تحقيق بجرائمها في الضفة الغربية والقدس وغزة.
وبوقاحة يلتقي الإرهابي العنصري المجرم الفاسد المفسد نتنياهو مع نظيره وصنوه وشريكه في العنصرية والفساد والإفساد دونالد ترامب، ليقفا بوجه قرار محكمة العدل الدولية الذي أعلنته "فاتو بن سودة"، قرار فتح تحقيق في جرائم "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وغزة. ويعلن الثنائي العجيب وقوفه ضد العدالة الدولية لقيامها بواجبها والتحقيق بجرائم موثّقة ومعروفة، شهدها العالم كله، ورُفعت لمجلس الأمن الدولي عدة مرات، ووقفت الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها بوجه اتخاذ أي قرار يدين "إسرائيل" ويجرمها أو يزعجها؟!
واليوم.. يكرر الجاهل الوقح نتنياهو ادعاءه وادعاء أمثاله أن فلسطين أرض للإسرائيليين، وأن العالم يقف ضد عودة "الأحفاد إلى أرض الأجداد"؟!.. ولا يعرف هذا "النتنياهو" أن الفلسطينيين العرب هم ورثة الكنعانيين العرب الذين يتجذّرون في فلسطين، "الجزء الجنوبي من سوريا الطبيعية، بلاد الشام"، في تلك الأرض التي لجأ إليهم فيها أول الموحدين، إبراهيم الخليل عليه السلام، وأنهم هم أهلها وبناتها وأصحاب حضارتها من قبل أن يأتي موسى عليه السلام باليهودية ويغادر مصر مع أتباعه إلى فلسطين بمئات السنين، وأن العرب في أرض كنعان لم يأتوا إلى هذه الأرض من خارجها بل اعتنقوا الإسلام الذي نشره بينهم أشقاؤهم من العرب في أرض كنعان وغيرها، ومن ثم نشره المسلمون في في أرجاء الدنيا، من أيبيريا عبر جبل طارق وحتى الصين عبر كاشغر "عاصمة تركستان الشرقية" من الشمال، وعبر "كانتون" مدخلها البحري من الجنوب.
افتراء على الحقيقة
إن هذا الجاهل الوقح المفتري الكذوب، الهَجين المهجَن، الإرهابي المجرم المحتل لا يملك أدنى ذرة من المعرفة الصحيحة، ولا من المنهجية العلمية، ولا من الأخلاق والحقيقة والموضوعية.. ويعتمدُ أكاذيب حاخامات احترفوا التزوير عبر التاريخ وعملوا على خلق شعب بلا جذور ولا أصول، واختراع تاريخ لذالك الشعب وفبركة قضية له.. وافتروا على الله والناس في ما كتبوا وزوّروا من وقائع وحقائق، وبما شوهوا من وقائع وصور وعقائد.. ومارسوا هم وأشباهُهم من العنصريين وأعداء العرب والمسلمين سياسةً استعمارية إجرامية أدت إلى احتلال فلسطين وسرقة وطن الشعب الفلسطيني وتشريده، وتابعت مسلسل إبادته بمنهجية حسب برنامج مستمر، وأوهمت العالم بأن المحتلين هم ضحايا وأصحاب حق وأرض وأنهم يقاومون الإرهاب، ويدافعون عن أنفسهم.. وهم القتلة المجرمون المعتدون المحتلون والإرهابيون البُغاة العتاة الذين يستثمرون في الفساد والإفساد والعدوان والإرهاب، ويعادون الآخرين "الغوييم" ويشتهون دماءهم، وينصّبون أنفسهم شعباً "مُختاراً؟!"، ويعلنون أنفسهم مظلومين وأصحاب حق؟!
لا عجب في أن يكون الصهاينة عنصريين وكذبة وقتلة فتلك طبيعتهم.. ولكن العجب أن تنطلي أكاذيبهم على الناس
كيف يكون العدل ضحيّة، والحقيقة ضحيّة، والأبرياء ضحايا.. وكلٌ في قفص الاتهام رهينٌ بانتظار حبل المشنَقة وركل كرسي الإعدام؟!
ثُنائيٌّ مُسْتَفِزٌ.. ولَافِتٌ للنَّظَر
ديمقراطية الانتخابات في فلسطين