قتل 5 مدنيين سوريين على الأقل الأحد، جراء توصل الغارات الجوية التي ينفذها النظام السوري ومقاتلات روسية على مناطق سكنية واقعة داخل منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غرب البلاد.
وأكد مرصد الطيران التابع للمعارضة
السورية أن "مقاتلات روسية شنت في ساعات الليل غارات على معرة النعمان وتلمنس
والتح والدير الشرقي".
مقتل مدنيين
وذكرت مصادر من الدفاع المدني في
إدلب (الخوذ البيضاء)، للأناضول، أن الغارات أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين في الدير
الشرقي، و3 في تلمنس.
والسبت، قُتل 8 أشخاص جراء هجمات
لنظام الأسد وروسيا على المناطق السكنية في منطقة خفض التصعيد.
وتسببت الهجمات بنزوح 180 ألف مدني
على الأقل إلى مناطق قريبة من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، منذ تشرين الثاني/
نوفمبر الماضي، وفق فريق "منسقو استجابة سوريا".
اقرأ أيضا: النظام يرتكب مجزرة جديدة.. عشرات القتلى والجرحى بإدلب
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام
تركية رسمية أن "ما لا يقل عن 25 ألف شخص فروا من إدلب السورية إلى تركيا،
على مدى اليومين الماضيين".
وتواصل فرق الدفاع المدني عمليات
البحث والإنقاذ في مناطق القصف، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى في ظل استمرار
القصف.
وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا
وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار
اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
تقدم النظام
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن
هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر
2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
وفي سياق متصل، سيطرت قوات نظام بشار
الأسد، بدعم من روسيا على 6 قرى في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمال غرب
سوريا.
وارتفع عدد القرى التي سيطر عليها
النظام وداعموه، في الهجوم البري الذي أطلقوه قبل يومين، جنوب شرق إدلب، إلى 15
قرية، وتتركز الهجمات على مدينتي معرة النعمان وسراقب وريفيهما.
وتشارك في الهجوم البري، المجموعات
المدعومة إيرانيا، والفيلق الخامس، المعروف باسم "قوات النمر"، التي
تقودها قوات روسية خاصة، وخلال ساعات الليل، سيطرت قوات النظام على قرى رجم القط،
والحراكي والمنطار وسحال والسرج، والصيادي، التابعة لمعرة النعمان.
وعقب سيطرتها الجمعة على قريتي أم
جلال وأم تينة، سيطرت السبت، على تل الشيخ وفرجة والبريصة وربيعة وعريبة وشعرة
وأبوحبة.
وتوجد نقطة مراقبة تركية، على بعد
نحو 15 كم جنوب شرقي معرة النعمان، في الريف الجنوب شرقي لمحافظة إدلب، بحسب وكالة
"الأناضول".
وترى المعارضة العسكرية، أن نقطة
المراقبة الواقعة في "الصرمان"، مهددة بالتطويق، في حال توسع رقعة
الهجمات.
وتعليقا على التطورات الميدانية،
قالت الحكومة السورية المؤقتة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنها
"تتابع الأعمال الإجرامية التي ترتكبها روسيا بحق السوريين في الشمال الغربي
لسوريا"، مؤكدة أن "هذا الإرهاب غير المسبوق ما كان ليستمر لولا التواطؤ
الدولي والخذلان والتعامي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أن مقاتلي الجيش
الوطني السوري في الجبهة الوطنية للتحرير يتصدون ببسالة لهذا التصعيد، ويلحقون
بقوات النظام خسائر مؤلمة.
المعارضة السورية: بارجة روسية قصفت بلدة حدودية مع تركيا (شاهد)
النظام يرتكب مجزرة جديدة.. عشرات القتلى والجرحى بإدلب
مراقبون: هذا الهدف المرحلي لهجمات النظام وروسيا في إدلب