قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في
تقريرها العالمي 2020 إن
السعودية شنت حملة "قمع شاملة" ضد المعارضين
والنشطاء المستقلين.
ولفتت المنظمة إلى أن الحملة تزامنت مع تطورات
تتعلق بالنساء، في السنوات الأخيرة وأبرزها مسألة السفر لمن هن فوق سن الـ21 سنة،
ومنح
حقوق أكبر في مسائل الأحوال المدنية.
وقال مايكل بيج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط "رايتس
ووتش": "الإصلاحات المتعلقة بالنساء السعوديات لا تمحو المضايقات
والاعتقالات المتفشية للنشطاء والمفكرين السعوديين، بمن فيهم نشطاء حقوق المرأة،
الذين عبَّروا عن آرائهم سرا أو علانية. إذا كان لدى السعودية أي أمل في إعادة
تلميع صورتها الملطخة، على السلطات الإفراج فورا عن جميع المحتجزين فقط
لانتقاداتهم السلمية".
وشدد على أن القيادات السعودية "لم تواجه
قادة السعودية، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان، أي عدالة حقيقية خلال 2019
بالنسبة للانتهاكات التي ارتكبها عناصر أمن الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية،
بما فيها مقتل الصحفي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر 2018 والتعذيب المزعوم
للمدافعات عن حقوق المرأة".
وقال بيج: "في مفارقة قاسية تتمتع النساء
السعوديات بحريات جديدة بينما تقبع بعض من قاتلن بشدة من أجلهن وراء القضبان أو
يواجهن محاكمات جائرة بشكل سافر".
وأعادت المنظمة، التذكير بقضية الناشطات
الحقوقيات المعتقلات، وقالت: "إنهن يواجهن محاكمات جائزة بتهم مرتبطة فقط
بانتقادهم العلني للحكومة".