كشف الناشط الحقوقي المصري محمد سلطان، الذي يعيش في الولايات المتحدة ويحمل جنسيتها، أن المعتقل الراحل بسبب الإهمال الطبي مصطفى قاسم، بعث برسالة إلى الرئيس دونالد ترامب قبل وفاته.
وبحسب مقال نشره سلطان في صحيفة "واشنطن بوست"، فإن وفاة قاسم شكّلت مأساة لمصر والولايات المتحدة، علما بأنه قضى 77 شهرا في السجون المصرية.
وسرد سلطان تفاصيل لقائه بمصطفى قاسم في سجن طرة لأول مرة، قائلا: "قال لي أنا كبير السن على إثارة المشاكل، على عكسك".
وتابع بأنه أبلغه بأن القبض عليه جاء عندما كان مارا أثناء تفريق اعتصام رابعة العدوية، وجريمته الوحيدة أنه كان يحمل جواز سفره الأمريكي معه عندما اعتقل، ما عرضه "لنزوات" عبد الفتاح السيسي.
وعن الرسالة التي سربها مصطفى قاسم خارج السجن وخاطب فيها ترامب ونائبه مايك بنس، عبر عضو الكونغرس عن دائرته بيتر كينغ، قال سلطان إن المعتقل الراحل كتب فيها: "أنا أموت حرفيا".
وأضاف أن مصطفى قاسم قال في رسالة ثانية: "أريد أن يعلم أبنائي أنني حاربت بكل ما أوتيت من قوة من أجل حريتي، وأريدهم أن يعرفوا أن أمريكا عظيمة لأن حكومتنا ستحارب بكل قوتها من أجل مواطنيها".
وانتقد محمد سلطان عدم تجاوب واشنطن مع نداءات مصطفى قاسم، مضيفا: "كيف يمكن أن يموت مواطن أمريكي في سجن مصري عندما كان يدافع كبار المسؤولين الأمريكيين عن قضيته؟"، وقال إن هذا سؤال مهم يجب على إدارة ترامب الإجابة عنه.
وكان مصطفى قاسم توفي قل أيام في مستشفى تابع لسجن طرة، بعد أيام من دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.
اقرأ أيضا: وفاة "قاسم".. الكونغرس يدفع ترامب لفرض عقوبات على مصر
منظمة دولية تدعو الكونغرس الأمريكي لمواجهة الانتهاكات بمصر
رايتس ووتش: المصريون أظهروا الصمود بمقاومة القمع في 2019
وفاتان في سجون مصر تفتتحان سجل الانتهاكات في 2020