تجمع محتجون لبنانيون، مساء الثلاثاء، أمام مجلس النواب (البرلمان)، وسط العاصمة بيروت؛ رفضا لتشكيلة حكومة حسان دياب، معتبرين أنها "من لون واحد"، ولا تلبي مطالبهم.
وعقب لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، أعلن دياب، الثلاثاء، تشكيلة حكومته، وهي تضم بخلافه 19 وزيرا.
وقالت مراسلة الأناضول إن المحتجين يحاولون إزالة العوائق الحديدية عند أحد مداخل البرلمان، في ظل تواجد لقوات من مكافحة الشغب والجيش.
وقطع محتجون طريق منطقة كورنيش المزرعة، الكولا، فردان، قصقص، غربي بيروت، بإطارات مشتعلة؛ تنديدا بالتشكيلة الحكومية.
وستخلف هذه الحكومة حكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية متواصلة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
وردد المحتجون شعارات منددة بدياب، مشددين على أنه لا يمثلهم ولا يُمثل تطلعاتهم.
ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين، مستقلة عن الأحزاب، وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وفي مدينة طرابلس شمالي لبنان، حطم محتجون واجهات عدد من المصارف؛ احتجاجا على تشكيلة حكومة دياب.
وعلى عكس موقف جماعة "حزب الله" وحلفائها، رفض كل من تيار المستقبل، بزعامة الحريري، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب القوات، وحزب الكتائب، المشاركة في حكومة دياب.
ويعقد مجلس الوزراء اللبناني، برئاسة دياب، جلسته الأولى صباح الأربعاء.
وبجانب حكومة الاختصاصيين، يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.
محتجون يتظاهرون أمام منزل رئيس الحكومة اللبناني المكلف (شاهد)
رئيس وزراء لبنان المكلف يعلق على نتائج لقائه بالرئيس عون
تسجيل مثير منسوب لجنبلاط عن وضع لبنان و"الجبل" (استمع)