تتواصل الاشتباكات العنيفة الثلاثاء، بين قوات النظام ومليشيات موالية لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في أرياف حلب وإدلب.
وشنت قوات النظام السوري هجوما هو الأعنف على مدينة معرة النعمان، من ثلاثة محاور بعد سيطرتها على مدينة كفرومة جنوبي المدينة.
وتعد معرة النعمان من أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي، وأكثرها استراتيجية، كونها تعد بوابة جبل الزاوية، من محاور عدة، شمالا وجنوبا.
وفي الوقت الذي تحدث به الإعلام الرسمي للنظام السوري عن سيطرته على المدينة وتمشيطها، إلا أن المعارضة السورية و"هيئة تحرير الشام" أكدتا أن المعارك العنيفة ما تزال تجري في أحياء المدينة في أثناء محاولة توغل قوات النظام فيها.
وأكد متحدث باسم المعارضة السورية لـ"عربي21" بأن معرة النعمان لم تسقط، والنظام السوري والميشيات الموالية لروسيا وإيران، تعرضت لخسائر كبيرة في الأرواح.
وقال إن حرب شوارع تجري حاليا داخل مدينة معرة النعمان، والنظام السوري يتعرض لكمائن عدة وخسائر كبيرة.
وأفادت المعارضة بأن سبع مجموعات تابعة لقوات النظام والمليشيات التابعة لها، سقطت بين قتيل وجريح في أثناء توغلها في المدينة.
وتكمن أيضا أهمية معرة النعمان في موقعها الواقع على الطريق الدولي (دمشق- حلب) "M5" الرابط بين دمشق وحلب، وتعني سيطرة قوات النظام عليها خسارة مناطق أخرى، والتقدم باتجاه جبل الزاوية.
وتمكنت قوات النظام من قطع الأوتوستراد الدولي بعد سيطرتها على عدة بلدات في أطراف مدينة معرة النعمان الشمالية.
وسبق أن سيطرت قوات النظام على قرى الزعلانة والدانا وبابيلا والصوامع وتل الشيخ ومعصران ومنطقة رودكو جنوب خان السبل على الأوتوستراد الدولي.
معارك حلب
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات النظام شنت غارات مكثفة على مناطق خفض التصعيد بريف إدلب الجنوبي، وقتل وجرح عدد من المدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني.
وذكر المرصد أنه برغم الغارات الكثيفة، فإن النظام فشل بتحقيق هدفه الرئيسي هذه الفترة، وهو إطباق الحصار على معرة النعمان جنوبي إدلب.
ومساء الاثنين، قصفت الطائرات الحربية الروسية منطقة كفرحمرة وعنجارة وخان العسل بريف حلب، ومعردبسة وخان السبل ومحيط سراقب بريف إدلب.
وسيطرت قوات النظام منذ الجمعة، على 22 منطقة، هي"تلمنس، ومعرشمشة، والدير الشرقي والدير الغربي، ومعرشمارين، ومعراتة والغدفة ومعرشورين الزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران وبسيدا وتقانة وبابولين وكفرباسين ومعرحطاط والحامدية ودار السلام والصالحية".
اقرأ أيضا: ترامب يبحث ملفي سوريا وليبيا في اتصال هاتفي مع أردوغان
مقتل 50 مدنيا بهجمات للنظام بإدلب خلال الـ10 أيام الأخيرة
مع استمرار المعارك والقصف.. 27 ألف نازح من إدلب في 3 أيام
قتلى بقصف النظام لحلب والمعارضة تزيد ضرباتها بإدلب (شاهد)