أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، السبت، أن الفريق الأمريكي الإسرائيلي بدأ بوضع "خريطة دقيقة" لضم أجزاء في الضفة الغربية؛ بموجب "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، قال نتنياهو: "نحن في خضم عملية رسم خريطة للأراضي التي ستكون جزءا من إسرائيل، وفقا لخطة ترامب". مضيفا أن "هذا الأمر لن يستغرق وقتا طويلا، سننتهي من ذلك في غضون أسابيع قليلة".
وأضاف نتنياهو خلال خطاب له في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة: "نحن في خضم عملية رسم تلك الخرائط وفق ما تحددها الخطة الأمريكية".
وأشار إلى أن تجهيزها سيعني تطبيق السيادة على كافة الأراضي المشمولة ضمن الخارطة، بما في ذلك المستوطنات في الضفة ومنطقة الأغوار بأكملها.
وهاجم نتنياهو خلال كلمته الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي مارس ضغوطا كبيرة على حكومته (أي الحكومة الإسرائيلية) خلال فترة حكمه.
وقال نتنياهو: "من دون المستوطنات في الضفة الغربية لن يكون هناك وجود لوطن إسرائيل، وإنها ستبقى هي هوية وتراث ومستقبل إسرائيل"، حسب زعمه.
وأضاف: "لهذا السبب، يحاول أعداؤنا اقتلاعنا وإخراجنا من وطننا، لن ينجحوا، وسنبقى هنا إلى الأبد".
وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضا: "البرلماني العربي" يرفض ببيانه الختامي "صفقة القرن" والتطبيع
الرئاسة الفلسطينية ترد
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، السبت، أن "خارطة دولة فلسطين هي الخارطة التي يعترف بها العالم وفق قرارات الأمم المتحدة".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بدء التحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت".
وقال أبو ردينة: "الخارطة التي نعرفها هي خارطة دولة فلسطين، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولن نتعامل مع خرائط غيرها".
وأضاف: "خارطة دولة فلسطين هي الخارطة التي يعترف بها العالم وفق قرارات الأمم المتحدة، وهي الوحيدة التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن "أي خرائط أخرى تعني استمرار الاحتلال، ولا يمكن القبول بها".
وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن"، بحضور نتنياهو.
وتتضمن الخطة، التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
حماس تعلق
بدورها، اعتبرت حركة حماس إعلان نتنياهو بدء التحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت، أنه امتداد للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطينية.
وطالب الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، الكل الفلسطيني بالتحرك العاجل لتوحيد الجهود الكفاحية والنضالية، استعدادا لمواجهة الخطر الداهم، داعيا أمريكا وإسرائيل إلى تحمل نتائج وتداعيات استمرار هذا العدوان.
وشدد برهوم على أن "شعبنا لن يتردد في خوض المعارك لحماية حقوقه التاريخية".
الحكومة الإسرائيلية تلغي اجتماعا لبحث ضم أجزاء من الضفة
توني بلير يعلّق على خطة ترامب للسلام ويدعو للحوار
سياسيون بريطانيون يرفضون صفقة القرن.. "مرعبة ومستهترة"