التايمز: السماح لروبوتات بتوصيل الطلبات في أمريكا

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها من نيويورك، ويل بافيا، يقول فيه إن هناك سباقا لبناء وسائل توصيل طلبات مستقلة، مشيرا إلى أنه يتم تجريب الطائرات المسيرة "درون"، وروبوتات أخرى.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أول روبوت يحصل على موافقة لاستخدام الشوارع الأمريكية هو عبارة عن سيارة بيضاء على شكل حبة ملبس، يطلق عليها R2، يمكنها السير بسرعة 25 ميلا في الساعة، ستبدأ في نقل الأغراض والوجبات السريعة في هيوستون، تكساس هذا الشهر.

ويفيد بافيا بأن السيارة التي صممتها شركة الروبوتات (نيورو) في سان فرانسيسكو، ميتشيغان، منحت ترخيصا استثنائيا من السلطات المتخصصة، التي لا تسمح عادة للسيارات باستخدام الشوارع العامة إلا عندما تكون بقيادة سائق طيلة الوقت.

وتنقل الصحيفة عن وزيرة النقل إيلين تشاو، قولها بأن القواعد التي تشترط وجود مرآة للرؤية الخلفية وشباك أمامي "لم يعد لها معنى" في حالة سيارة R2، وقد تم الترحيب بهذا الاستثناء، الذي عد معلما مهما على طريق استخدام روبوتات توصيل الطلبات.

ويلفت التقرير إلى أنه تم التصريح لشركة "نيورو" لبناء 5000 من هذه السيارة، بحيث تزود الحكومة بالمستجدات كل ثلاثة أشهر، خاصة إن وقعت أي حوادث، مشيرا إلى أن هناك عددا من الشركات صممت سيارات صغيرة يمكنها السير على الأرصفة تشبه إلى حد ما البرادات الصغيرة المستخدمة في الرحلات.

ويكشف الكاتب عن أنه للمرحلة القادمة من توصيل الطلبات دون سائق، فإن شركة "فورد" تقوم بتجريب روبوت بلا رأس يسمى Digit، وفي الوقت ذاته تقوم شركتا "كونتيننتال" و"الروبوت أنيمال" لعمل روبوتات على شكل كلاب لتخرج من سيارات توصيل الطلبات وتمشي على الأرصفة أو تصعد الدرج حاملة معها الطرد.

وتذكر الصحيفة أنه في نظام التوصيل الذي طورته شركة "نيورو" سيخرج الزبون للشارع لتسلم الطلب، حيث تقوم سيارة R2 بفتح الباب عندما يتم إدخال الرقم السري.

ويورد التقرير نقلا عن الشركة، التي أنشأها مهندسان كانا يعملان في مشروع سيارة "جوجل" دون سائق، قولها بأن سيارتها أخف بكثير من سيارة ركاب، وتحتاج لمسافة أقل للتوقف، وبالإضافة لكون السيارة ليست بحاجة لسائق فإنه ليس لها مقود أو مقاعد، مشيرة إلى أنه لعدم الحاجة للتفكير في سلامة أي شخص داخل السيارة فإن تركيز المصممين انصب على التقليل من احتمال التسبب بأذى للمشاة.

وقالت شركة "نيورو": "مع أن الأولوية بالنسبة لنا هو تجنب الاصطدام فإننا ندرك أنه من الممكن أن تقع حوادث اصطدام في وقت ما".

وينوه بافيا إلى أنه تمت صناعة مقدمة سيارة R2 ومؤخرتها من مواد لينة، مشيرا إلى أنه بسبب تصميمها المدور "الخالي من الزوايا الحادة" فإنه يتوقع أن أي شيء تصطدم به في الغالب "سينزلق عنها بدل أن يعاني من ضربة مباشرة".

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول شركة "نيورو" إنها اتفقت مع أسواق "وولمارت" و"كروغر" ومع شركة "دومينوز" للبيزا، فيما تخطط لإجراء تجارب على الشوارع العامة في هيوستون في الأسابيع القادمة.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)