تواصل تدفق اللاجئين السوريين، السبت، باتجاه الحدود التركية اليونانية والبلغارية، وسط إصابات في صفوف المهاجرين.
وينتظر آلاف المهاجرين، وسط البرد القارس، في المنطقة العازلة بين الحدود التركية واليونانية، في محاولة للعبور إلى الجانب اليوناني.
وعززت قوات الأمن اليوناني والبلغاري من تواجدها على الحدود مع تركيا لمنع تدفق اللاجئين.
وأطلقت قوات الأمن اليونانية، قنابل الصوت وغازات مسيلة للدموع على المهاجرين، بهدف منعهم من الدخول إلى بلادهم.
وأسفر تدخل الأمن اليوناني ضد المهاجرين، عن إصابة 3 أشخاص، نقلوا عبر طواقم إسعاف تركية لمستشفى "مراد الأول" الحكومي بولاية أدرنة (شمال غرب البلاد).
وقالت اليونان السبت، إنها مصممة على حماية حدودها، بعد أن حاول مهاجرون العبور إلى أراضيها من تركيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس للصحفيين: "ستفعل الحكومة كل ما يلزم لحماية حدودها". وأضاف أن السلطات اليونانية أحبطت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية محاولات أربعة آلاف شخص لعبور الحدود.
وقال: "هذا الأمر ليس له علاقة بإدلب (السورية)".
اقرأ أيضا: تركيا تتهم اليونان بقمع مهاجرين.. وبلغاريا تستنفر (شاهد)
ومساء الخميس، بدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
وقال الرئيس التركي، إن بلاده فتحت الأبواب أمام اللاجئين، وتمكن نحو 18 ألف لاجئ من اجتياز الحدود نحو أوروبا، متوقعا أن يعبر اليوم نحو 25 ألفا أو 30 ألفا آخرين اليوم.
دعت منظمة "العفو" الحقوقية الدولية، الجمعة، بلغاريا واليونان إلى فتح أبوابهما أمام اللاجئين الذين يحاولون دخول أراضيهما.
صرح بذلك نائب مدير أبحاث المنظمة ماسيمو موراتي بشأن اللاجئين الساعين لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر تركيا.
وشدد موراتي، في تصريحاته للصحفيين، على ضرورة تحرك دول الاتحاد للتخفيف عن تركيا من خلال الدعم المالي وتأمين ممرات آمنة للوصول إلى أوروبا.
وأوضح أن على اليونان وبلغاريا تأمين دخول الناس الذين يبحثون عن الحماية إلى أراضيها، وعلى حرس الحدود تجنب استخدام القوة المفرطة ضد الناس المتجمعين على الحدود.