أعلن وزير الدفاع
الأمريكي مارك إسبر، عزم بلاده على البدء في سحب جزئي لقواتها العاملة بأفغانستان،
خلال 10 أيام، والإبقاء على 8600 عسكري.
جاء ذلك خلال مؤتمر
صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان، مارك ميلي، بمقر الوزارة في واشنطن، الاثنين.
وأشار إسبر إلى أن
الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاق الذي توصلت إليه مع حركة "طالبان"،
لافتا إلى توقعه بأن تتقلص الاشتباكات بشكل كبير في أفغانستان.
ولفت إلى أن "الاتفاق
ينص على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفاً إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135
يوما، وبالتالي سيبدأ الانسحاب في غضون عشرة أيام، وأصدرت تعليماتي في هذا الخصوص
إلى القيادات هناك".
وأضاف أن العدد
المذكور للجنود سيكون كافيا للأنشطة الأمريكية بأفغانستان، وسيتم وقف الانسحاب
"إن لزم الأمر" حسب الوضع في البلاد.
والسبت، شهدت العاصمة
القطرية الدوحة توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"
الأفغانية.
وبموجب الاتفاق، ستسحب
واشنطن جنودها تدريجيًا من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية من "طالبان"،
وتعهّد الطرفان بعقد محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
اقرأ أيضا : قتلى وجرحى في أول تفجير بعد توقيع اتفاق طالبان وأمريكا
وفي ما يتعلق بسؤال حول
استشهاد الجنود الأتراك في هجوم للنظام السوري، قال إسبر إنه لن يدلي بأي تعليق
على تفعيل المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وتنص المادة الخامسة
على أن الهجوم على أي دولة عضو بالحلف يعتبر هجوما على جميع الدول الأعضاء.
إلى ذلك قال وزير
الخارجية الأمريكي، إن بلاده تعمل على إقناع السلطات الأفغانية لإطلاق سراع 5 آلاف
عنصر من حركة طالبان،
وجاء هذا الإعلان يوم
الاثنين في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، ردا على سؤال حول موقف واشنطن
من تصريحات للرئيس الأفغاني أشرف غني، مفادها أن السلطات ليست ملزمة بالإفراج عن
أعضاء "طالبان" الأسرى، ولا بمضمون اتفاق الحركة مع الولايات المتحدة.
وبحسب قناة ITV، قال الرئيس الأفغاني أيضا إنه لم يبرم
اتفاقات مع الجانب الأمريكي بشأن إطلاق سراح عناصر "طالبان"، وأكد أن
الولايات المتحدة لا تملك سلطة اتخاذ مثل هذه الخطوات.
وقال بومبيو إن
الصعوبات في محاولة "كسر العادات الراسخة يجب ألا تفاجئ أحدا... إذا
نظرت إلى الاتفاق فهو يتضمن حكما بشأن تبادل الأسرى، وهو يشير إلى مفاوضات مع جميع
الأطراف المعنية بإحراز تقدم".
وشدد بومبيو على أن
الخبراء الأمريكيين يعملون على تنفيذ هذا البند من اتفاق السلام، وهو "خطوة
مهمة في بناء الثقة".
ووقعت الولايات
المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية يوم 29 شباط/فبراير الماضي، اتفاقية
في الدوحة تقضي بانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد الذي غزته قبل 18 عاما.
قتلى وجرحى في أول تفجير بعد توقيع اتفاق طالبان وأمريكا
ترامب: سأوقع اتفاق سلام مع حركة طالبان
"نيويورك تايمز" تثير جدلا بنشرها مقالا لقيادي في "طالبان"