نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تناولت فيه أبرز الحقائق عن فيروس كورونا، بينها أعراضه الواضحة، وأبرز طرق الوقاية منه، وكيفية انتشاره، والفرق بينه وبين مرض الإنفلونزا واسع الانتشار.
وفي التقرير الذي ترجمته "عربي21" ذكرت الصحيفة إرشادات حول كيفية منع انتشار العدوى، وفرص الإصابة في وسائل النقل العام التي تستخدم بشكل واسع، فضلا عن نسبة الوفيات الحقيقية بين المصابين.
ماذا نعرف عن الفيروس الآن؟
فيروس كورونا (Covid-19) هو عضو في عائلة الفيروسات التاجية التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر في أواخر العام الماضي، وكثير من المصابين في الصين موطن الفيروس، إما عملوا أو تسوقوا بشكل متكرر في سوق للمأكولات البحرية في وسط مدينة ووهان.
ويظهر أن المرض فعاليته أكبر في الانتشار بين البشر، حيث تظهر التقديرات الحالية أنه بدون تدابير احتواء قوية، فإن الشخص العادي الذي يصاب بـ"كوفيد 19" يمكن أن ينقل العدوى إلى اثنين آخرين على الأقل.
و يبدو أن الفيروس لديه معدل وفيات أعلى من الأمراض الشائعة مثل الإنفلونزا الموسمية، إذ إن الجمع بين قدرة الفيروس على الانتشار والتسبب في مرض خطير، دفع العديد من البلدان إلى التخطيط لإجراءات صحية عامة واسعة النطاق تهدف إلى الحد من تأثير الوباء.
كيف أمنع نفسي والآخرين من الإصابة بالعدوى؟
اغسل يديك بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل وافعل ذلك كثيرًا، بما في ذلك عند العودة إلى المنزل أو العمل. واستخدم جل معقم اليد إذا لم يتوفر الماء والصابون، وتجنب لمس وجهك، وحاول أن تحتوي السعال والعطاس في منديل أو كوع مرفقك (وليس يدك) وضع الأنسجة والمحارم المستعملة في السلة. وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض محتملة.
ما الفرق بين كورونا والإنفلونزا؟
يكافح الأطباء للتمييز بين أعراض فيروس كورونا، وبين الإنفلونزا، وربما ساهم تداخل الأعراض في بطء الكشف عن العدوى في بعض البلدان، بما في ذلك إيطاليا.
تشمل أعراض الإنفلونزا النموذجية، التي تحدث عادة بسرعة، ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق، وآلام العضلات، والصداع، والرعشة، وسيلان الأنف أو انسداده، والإرهاق، وأحيانًا القيء والإسهال.
ولا يزال الأطباء يعملون على فهم النطاق الكامل للأعراض وشدة الإصابة بفيروس كورونا، لكن الدراسات المبكرة للمرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى وجدت أنهم جميعهم تقريبًا أصيبوا بالحمى والسعال الجاف، وكان العديد منهم يعانون من التعب وأوجاع العضلات. وهي أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
ويعد الالتهاب الرئوي (عدوى الرئة) شائعًا لدى مرضى الفيروسات التاجية، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبات في التنفس. ولذلك فإن التأكيد الحقيقي الوحيد على وجود فيروس كورونا، هو إجراء اختبار.
ماذا أفعل إذا ظهرت لدي أعراض؟
إذا كانت لديك أعراض أو تعتقد أنك قد تعرضت للفيروس عند السفر أو من خلال جهات اتصال أخرى، لا تذهب إلى طبيب عام أو صيدلية أو مستشفى. وعليك الاتصال فورا بخدمة الطوارئ الصحية في بلدك.
ماذا لو أصبت بالفيروس فعلا؟
وجدت دراسة كبيرة في الصين أن حوالي 80% من الحالات المؤكدة لديها أعراض خفيفة إلى حد ما، وكان لدى حوالي 15% منهم فقط أعراض شديدة تسببت في ضيق التنفس بشكل كبير، وانخفاض الأكسجين في الدم، أو مشاكل الرئة، في حين أن أقل من 5% من الحالات كانت حرجة، والتي تضم فشلًا تنفسيًا أو صدمة إنتانية أو مشاكل متعددة في الأعضاء.
ما هو معدل الوفيات بالفيروس؟
يعتقد عدد كبير من الأطباء أن نسب الوفيات بسبب المرض ستقف عند حاجز الـ1% أو أقل، وذلك بالرغم من أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال إن نسبة الوفيات بلغت 3.4%، لكن هذه النسبة محتسبة على من تم اكتشافهم فعليا، في حين أن عديد الحالات الخفيفة لا تصل إلى المستشفى ولا يتم احتسابها، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض معدل الوفيات بشكل كبير.
وتكون الوفيات أعلى عند كبار السن ، مع معدلات منخفضة للغاية بين الشباب ، على الرغم من أن الطاقم الطبي الذي يعالج المرضى ويتعرض للكثير من الفيروسات يعتقد أنهم أكثر عرضة للخطر. ولكن حتى بين الذين تجاوزوا الثمانينيات ، فإن 90% سيتعافون.
ما هي فرص العدوى في وسائل النقل العام؟
تحدث معظم حالات العدوى في العائلات، حيث يعيش الناس في أماكن قريبة، ويجب أن تكون على بعد متر إلى مترين من شخص ما لكي تصاب بقطرات الماء الفيروسية من السعال أو عندما يتحدث المصاب.
ولذلك فإن الإصابة أقل احتمالا في وسائل النقل العام، ولكن سيكون من الممكن حمل الفيروس على يديك من سطح لمسه شخص مصاب بالعدوى، حيث يمكن أن يعيش الفيروس لمدة 48 ساعة أو حتى 72 ساعة على سطح صلب، ولهذا ينصح بغسل يديك بانتظام وتجنب لمس وجهك، لمنع الفيروس من دخول أنفك أو فمك أو عينيك.