أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ الوطنية اليوم الجمعة بسبب فيروس كورونا.
ويفتح إعلان ترامب المجال أمام توفير مساعدات اتحادية قال إنها قد تبلغ نحو 50 مليار دولار للمساعدة في احتواء المرض.
وقال الرئيس الأمريكي إنه أعلن الطوارئ، لإطلاق العنان "للقوة الكاملة للحكومة الاتحادية" كما حث الولايات الأمريكية على إقامة مراكز طوارئ للمساعدة في مكافحة الفيروس.
وأعلن ترامب لاحقا تعليق الرحلات البحرية التي تنطلق من الموانئ الأمريكية للخارج لمدة 30 يوماً، تبدًا من منتصف ليلة الجمعة/السبت، بالتوقيت المحلي، وذلك بسبب فيروس "كورونا الجديد".
جاء ذلك بحسب تغريدة نشرها الرئيس
الأمريكي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في خطوة
جديدة تأتي مباشرة عقب إعلانه حالة الطوارئ بالبلاد بسبب الفيروس القاتل.
وقال ترامب في تغريدته "بطلب مني،
وبدءاً من منتصف الليل، وافقت (شركات) كارنفال، ورويال كاريبيان، ونورفيجيان، وام
اس سي، على تعليق رحلات السفن السياحية للخارج لمدة 30 يومًا".
وأشار إلى أنّ هذا القطاع يمثّل "صناعة ضخمة ومهمة، وسيستمر كذلك".
وكان ترامب قال صباح الجمعة إن فحوص
فيروس كورونا في الولايات المتحدة ستجرى على نطاق كبير قريبا، لكنه لم يذكر أي
تفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك.
وكتب ترامب على تويتر: "أجرينا التغييرات
وسيجرى الفحص قريبا على نطاق واسع للغاية. ألغينا كافة التعقيدات الروتينية
ومستعدون للانطلاق".
اقرأ أيضا: السعودية تسجل 17 إصابة بكورونا.. تعرف إلى الإجمالي عربيا
وانتقد ترامب المراكز الأمريكية لمكافحة
الأمراض والوقاية منها، أحد أهم المؤسسات الأمريكية في مكافحة الفيروس، لاستخدام
نظام فحص وقال إنه سيظل دوما "غير دقيق وبطيء بالنسبة للتعامل مع وباء واسع
النطاق".
ولم يذكر ترامب سبب عدم دقة نظام الفحص. لكن
أنتوني فوتشي، أهم مسؤول أمريكي في مكافحة الأمراض المعدية، قال أمس الخميس إن
الناس لا يمكنهم الخضوع للفحص بسهولة وإن نظام الفحص الأمريكي "لا يتسق تماما
مع ما نحتاجه الآن".
ويجد المسؤولون والمشرعون الأمريكيون صعوبة في
التحري عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في البلد وهو ما عزوه لانخفاض معدلات
الفحص.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الولايات المتحدة وضعت سيناريو توقعت من خلاله إصابة ما بين 160 و214 مليون شخص على أراضيها بفيروس كورونا.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وخبراء الأوبئة من الجامعات في جميع أنحاء العالم اجتمعوا الشهر الماضي وطرحوا سيناريوهات بخصوص ما يمكن أن يحدث إذا حصل فيروس كورونا المستجد على موطئ قدم في الولايات المتحدة، حيث تحدثوا عن عدد الضحايا وعن عدد المصابين الذين سيحتاجون إلى رعاية.
وقدم ماثيو بيغيرستاف، عالم وبائي بأحد مراكز مكافحة الأمراض والتوقي منها، 4 سيناريوهات محتملة بناء على خصائص الفيروس، بما في ذلك تقديرات لمدى انتقاله وشدة المرض.
وقال الخبراء إن ذلك قد يدوم شهورا أو حتى أكثر من عام، مشيرين إلى إمكانية وفاة ما بين 200 ألف و1.7 مليون شخص.
وتشير الحسابات المستندة إلى السيناريوهات المقترحة، حيث قالوا إن ما بين 2.4 مليون و21 مليون شخص في الولايات المتحدة قد يحتاجون إلى دخول المستشفى، مما قد يؤدي إلى سحق النظام الطبي في البلاد، الذي لا يضم سوى 925 ألف سرير.
FP: مواجهة "كورونا" تتطلب وقف الحملات الانتخابية بأمريكا
البيت الأبيض: وسائل الإعلام تثير مخاوف كورونا للإطاحة بترامب
"كورونا" يتسبب بمشادة بين خارجيتي أمريكا وروسيا