أعاد الإعلام العبري، تسليط الضوء على سيرة
واحدة من عميلات جهاز
الموساد، والتي كشفت بفضيحة دولية كبرى، بعد اختراقها لعواصم
عربية.
وروى الصحفي البريطاني جون سوين، تفاصيل وقوعه
في شباك عميلة الموساد، التي حملت اسم باتريشيا روكسبورو، بعد أن دخلت في علاقة
معه وفي شقتها في باريس.
وخدعت عميلة الموساد سوين، على أنها مصورة،
وعرض عليها القيام برحلة إلى ليبيا للقاء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي،
وتصويره، لكن الرحلة فشلت ولم يحصل على تأشيرة، واختفت روكسبورو.
ولفتت مواقع عبرية إلى أن العميلة، كانت ربما
تخطط لاغتيال القذافي ولم تكن مصورة صحفية بالمطلق.
وذكرت تقارير أن عميلة
الموساد كانت زارت القاهرة بصفة مراسلة صحفية خلال حرب أكتوبر، وكانت حاضرة في
بيروت بعد فترة قصيرة من محاولة لاغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وكانت أيضا
في عمان، وأنها تواصلت مع قادة حركة فتح، واستقبلت في قصر صدام حسين.
وكشفت أن عميلة الموساد، كانت تتحدث عدة لغات
بينها العربية، واسمها الحقيقي سيلفيا رافائيل، وولدت عام 1937 في جنوب أفريقيا،
وتجندت بالموساد وخضعت لدورات تدريبية ثم أرسلت إلى كندا من أجل العيش هناك
كمواطنة لإتقان اللغة.
وعملت بعد ذلك بالترويج في الصحف الفرنسية،
على أنها مصورة كندية، تعمل في مكاتب تحرير صحفية موالية للعرب في أوروبا، وتدعم
حركات التحرر.
وانكشفت عميلة الموساد، عام 1973 حين ارتكبت
خطأ مع مجموعة من العملاء، بقتلهم نادلا مغربيا يدعى أحمد بوشيخي، لظنهم أنه
القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة المطلوب للاحتلال.
واعتقلت الشرطة
النرويجية "باتريشيا روكسبورو" وأعضاء آخرين في مجموعة
الاغتيال التابعة
للموساد، وتبين أن اسم العميلة الحقيقي هو سيلفيا رافائيل.
وجهت السلطات القضائية
النرويجية إلى سيلفيا رافائيل في 1 شباط/فبراير 1974 تهم القتل والتجسس واستخدام
جواز سفر مزيف، وحكم عليها بالسجن لخمس سنوات ونصف.
واستعان
الاحتلال
بأفضل المحامين للدفاع عن عملاء الموساد، وتولى أحد المحامين النرويجيين ويدعى
آنيوس سكيدت الدفاع بشكل خاص عن سيلفيا، وبعد مرور 15 شهرا أطلقت السلطات النرويجية
سراح عميلة الموساد في مايو 1975 وقامت بطردها من البلد، إلا أنها تزوجت من
محاميها وعادت للإقامة في هذا البلد في عام 1979 إلى أن غادرت في عام 1992 إلى
مسقط رأسها في جنوب أفريقيا.
عميلة الموساد التي
فشلت في مهمتها توفيت بمرض سرطان الدم في بريتوريا في عام 2005 عن عمر ناهز 68
عاما، ودفنت في فلسطين المحتلة بجنازة عسكرية.
آنيوس سكيدت زوج عميلة
الموساد، ذكر في مقابلة صحفية أن زوجته لم تخبره بتاتا عن عملها، على الرغم من أنه
سألها مرارا عن ذلك، وقال إن سيلفيا كانت تجيبه دائما بأن هذه الأسرار ستدفن معها.