تتواصل الجهود العلمية والبحثية، في سبيل اكتشاف علاج أو طريقة طبية توقف انتشار جائحة كورونا حول العالم، والتي أصابت حتى السبت، أكثر من مليون و722 ألفا، توفي منهم أكثر من 104 آلاف، فيما تعافى ما يزيد عن 389 ألفا، بحسب موقع Worldometer.
ووفق ما نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية
قبل أيام، فإن الولايات المتحدة تجري ما لا يقل عن 750 ألف اختبار أسبوعيا، بهدف
التوصل للقاح يستطيع حماية الإنسان من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وفي هذا الصدد، تطرقت مجلة Journal
of Infectious Diseases and Epidemiology العلمية، إلى "العلاج بالأوزون"، متوقعة أن "يكون علاجا
فعالا، من حيث التكلفة، لعلاج فيروس كورونا"، بحسب ما أورده موقع "medicaldialogues".
وأوضحت المجلة في مقال علمي أعده الدكتور روبرت جاي
روين والدكتور هوارد روبينز من الولايات المتحدة، وترجمته "عربي21"، أن المؤلفين حاولا لفت الانتباه
إلى "علاج الأوزون" كعلاج جديد لهذا المرض، وكذلك للأمراض الفيروسية، غير
القابلة للعلاج بشكل تقليدي.
وبيّنت المجلة أن "الأوزون" هو أكسجين
ثلاثي الذرات (O3)،
وهو أقوى أكسدة موجودة في الطبيعة، ويعتبر طريقة مباشرة لإنشاء
"الأوزون" الداخلي، وتم استخدامه سابقا، مع وجود معلومات ممتازة
للتأثيرات التي تم بحثها، وسلامته، والحد الأدنى من التكاليف، إلى جانب أنه علاج
آمن "بشكل استثنائي".
اقرأ أيضا: اللقاحات تعتمد على أمرين.. لهذا يستغرق صنعها وقتا طويلا
ويستخدم "علاج الأوزون" بشكل شائع، في
تعزيز مكافحة الشيخوخة، ويستخدم عن طريق الوريد أو المستقيم، ويستغرق حوالي 15- 20
دقيقة فقط لكل جلسة، وبهذا العلاج يكون الدم مغمورا بالأكسجين والأوزون، لخلق بيئة
هوائية، لا يمكن أن تنمو فيها الخلايا ذات "الأيضات اللاهوائية" (مركبات
عضوية)، بما في ذلك البكتيريا والفطريات.
ولفتت المجلة إلى أنه "لا يوجد في ترسانة
الأدوية سوى القليل من ترسانته الخاصة بالأمراض الفيروسية، كما أن علاجاته للعدوى
البكتيرية تتضاءل أيضا"، مضيفة أن "الفيروسات التاجية تحتوي على كمية
وفيرة من السيستين (مركب ثنائي الكبريتيد)، يمكن استغلاله بسهولة وأمان باستخدام
العلاج بالأوزون".
الخلايا الفيروسية
ونوهت إلى أن بقايا "السيستين" توجد بكثرة
في بروتينات الغشاء الفيروسي، ويجب حفظها، لدخول الخلايا الفيروسية، لافتة إلى أن
العديد من الفيروسات تتطلب العديد من مجموعات "سولفيدريل المنخفضة"،
لانصهار الخلايا ودخولها.
وأوضحت أن "فيروسات كورونا، سببت حالة تسمى
الآن بمرض فيروس كورونا أو كوفيد-19، وهي غنية بالسيستين"، مؤكدة أنه "قد
يستغل علاج الأوزون في مواجهة كورونا، لأنه طريقة غير مكلفة، وآمنة للغاية بمكافحة
العديد من الفيروسات بما فيها سارس".
وذكرت المجلة أن "تحدي الأوزون، هو أنه لا يجلب
الربح"، مبينة أن هذا التحدي يعرقل الدافعية للبحث، والموافقة عليه من الوكالة
التنظيمية، التي تتطلب عشرات الملايين من الدولارات الأمريكية، إلى جانب قلة الدراية
بهذا العلاج من قبل العاملين في المجال الطبي.
اقرأ أيضا: جائحة كورونا ستنتهي بهذه الطريقة فقط.. لكن متى وكيف؟
وتابعت: "قليلون سينظرون ويثقون في هذا العلاج
غير المعتمد، ومدى قدرته على إنقاذ الأرواح"، مشيرة إلى أن العلاج بالأوزون
في الطب السائد يضعف، ويعاني معظم المرضى، من وجود بدائل للعلاجات التقليدية.
وتحدثت "عربي21" مع أخصائي الرئة والجهاز التنفسي الدكتور أسامة أبو زينة، للاستفسار أكثر حول هذا العلاج، موضحا أنه في الآونة الأخيرة، يوجد تركيز على ما يسمى "مضادات الأكسدة" (antioksidan).
وتابع: "الأوزون يخفف منتجات الأوكسجين غير المستقرة"، مستدركا بقوله: "لكن يستخدم في بعض المراكز، خاصة التي لها علاقة بالتجميل وعلاج الجروح ومراكز الطب البديل، ولم يستخدم كعلاج طبي حتى الآن".
ولم يستبعد أبو زينة فرضية الاستفادة من "علاج الأوزون"، لكنه شدد على ضرورة إجراء دراسات بحثية تجريبية، حتى تثبت ذلك، لافتا إلى أن "هناك عشرات العلاجات الأخرى، التي يمكن استخدامها، وبدأت تؤتي فعالية بشكل مبدئي".
وأشار إلى أن "الصين جربت الكثير من أساليب الطب الشعبي، وبعضها أظهر نتائج إيجابية، لكن الأمر يحتاج لتطبيق عملي ومتابعة للنتائج بشكل يختلف عن الأسس النظرية"، مؤكدا أن الكثير من العلاجات ذات الأسس النظرية القوية، لم تثبت أي فعّالية.
لبنان يعلن الطوارئ.. و 65 إصابة جديدة بكورونا في قطر
وزير الأوقاف السعودي: المساجد ستغلق إذا اقتضت الحاجة
رئيس بلدية إيراني يحذر من "حالة وبائية كاملة" بسبب كورونا