ذكرت مصادر محلية في محافظة القنيطرة (جنوبا)، الاثنين، أن روسيا بدأت بتجنيد العشرات من الشباب لإرسالهم إلى ليبيا، للقتال إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ضد حكومة الوفاق الليبية المعترف فيها دوليا.
وبحسب المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها بسبب تواجدها في المنطقة المذكورة، فإن روسيا أغرت الشباب بالأجور المالية، إلى جانب تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية.
من جانبه، أكد مصدر من القنيطرة لـ"عربي21"، أن روسيا تستغل حالة الفقر الشديد التي تسود سوريا عموما، والجنوب السوري على وجه التحديد، لتجنيد الشباب للقتال في ليبيا.
اقرأ أيضا: قيادي بالوفاق: حفتر استعان بمرتزقة النظام السوري
وأضاف المصدر، أن هناك حالة من الغضب والرفض الشعبي الواسع للتجنيد، مبينا أن "الوسط الشعبي رافض تماما لإرسال أبناء القنيطرة للقتال والموت في ليبيا، بينما لا تبعد المحافظة عن الجولان المحتل من الاحتلال إلا أمتارا فقط".
وفي السياق ذاته، أكد "تجمع أحرار حوران"، قيام روسيا بتجنيد نحو 100 شاب من أبناء القنيطرة، بالتنسيق مع بعض أفرع النظام الأمنية.
وأوضح التجمع في حديث لـ"عربي21"، أن ضباط النظام في فرع "المخابرات العسكرية"، قدموا ضمانات للشباب، مقابل الانضمام إلى مليشيات "فاغنر" الروسية، لإرسالهم إلى ليبيا، بمهمة حماية حقول النفط هناك.
وأشار إلى قيام الروس بنقل عشرات الشباب الذين وافقوا على الذهاب إلى ليبيا، إلى معسكر تدريبي في حمص (وسط البلاد)، لتدريبهم على القتال قبل إرسالهم جواً إلى ليبيا.
اقرأ أيضا: داعية سوري يتحدى المسماري والعربية حول ذهابه لليبيا (شاهد)
وكانت حكومة الوفاق الليبية، قد أكدت في آذار/ مارس الماضي، وصول عدد من الرحلات الجوية إلى مدينة بنغازي، وعلى متنها عدد من المقاتلين من المليشيات من شركة "فاغنر" الذين تم نقلهم من مناطق موبوءة بكورونا، في سوريا.
وأوضحت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، أن المقاتلين تم نقلهم عبر شركة طيران "أجنحة الشام"(سورية خاصة) المملوكة لأقارب رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكانت شركة "أجنحة الشام" قد أعلنت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن إطلاق خط جوي مباشر يربط بين بنغازي ودمشق، وهو ما أثار تساؤلات عن الجدوى الاقتصادية لإطلاق مثل هذا الخط، علما بأن عدد المسافرين بين البلدين في حدوده الدنيا.
يذكر أن تقارير ذكرت أن روسيا قامت بتجنيد العشرات من مناطق سورية أخرى، للقتال في ليبيا، من بينها السويداء، وغوطة دمشق.
دورة تدريبية
وفي سياق متصل، كشف موقع "زمان الوصل" المعارض للنظام السوري، عن وصول مجموعة من الطيارين التابعين لحفتر بشكل سري مؤخرا إلى دمشق لإجراء دورة تدريبية على المروحيات الهجومية.
وأوضح أن حفتر بحاجة إلى طيارين جدد في إطار تجهيزاته لإطباق الحصار على طرابلس وإسقاطها مستعينا بعدة دول منها نظام الأسد بعد عجز القوات الجوية لحفتر عن تدريب طيارين جدد بسبب الحرب المستمرة وعدم توفر المعدات".
وبحسب الموقع، فإن تدريب الطيارين التابعين لحفتر يتم في مطار "بلي" العسكري جنوبي دمشق على بعد حوالي 20 كم، وسيتلقى الطيارون تدريبات نظرية على يد ضباط النظام وطياريه في وقت قصير جدا.
نظام الأسد يهاجم تقرير منظمة الأسلحة الكيميائية.. "مفبرك"
ابن رفعت الأسد يوجه رسالة لبشار ويدعوه لاقتناص هذه الفرصة