عبر المبعوث الأممي
إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، عن تفاؤله بإنهاء الصراع في البلاد والمستمر منذ ست سنوات، في
ظل تفشي أزمة فيروس كورونا.
وقال غريفيث، أمام
أعضاء مجلس الأمن الدولي: "أعتقد أننا أمام فرصة سانحة لتحقيق السلام في
اليمن"، مشيرا إلى أنه يقوم بمضاعفة الجهود لسد فجوة الخلافات العالقة بين
أطراف النزاع.
وأوضح غريفيث أنه قام
على مدار الأسبوعين الماضيين، بعقد "مفاوضات يومية مع أطراف الصراع (الحكومة
والحوثيون) حول نصوص اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في كافة أرجاء
اليمن".
وأضاف: "الآن
أقوم بمضاعفة الجهود من أجل سد فجوة الخلافات العالقة بين الأطراف، وأعتقد أن هناك
فرصة سانحة لتحقيق السلام في هذا البلد الذي يواجه ظروفا صعبة للغاية".
واستدرك قائلا:
"لكن مع استمرار التصعيد العسكري على مدار الشهور الثلاثة الماضية، والتهديد
الذي يشكله تفشي كورونا بزيادة معاناة اليمنيين، لا يوجد وقت أفضل من الآن لكي
تلتزم الأطراف المعنية بإسكات البنادق، وإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي".
اقرأ أيضا: "الحوثي" تستلم رد الأمم المتحدة على وثيقة "الحل الشامل"
وشدد المبعوث الأممي على أن "مواجهة جائحة كورونا تتطلب اهتماما وموارد أكبر، خاصة وأن اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة".
وحذر من أن
"معركة كورونا في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو
وقف الحرب لنوجه اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد الذي يمثله فيروس كورونا".
وحتى مساء الخميس، لم
يسجل اليمن سوى حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا تم إعلانها الجمعة في مدينة الشحر
بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
وتحذر منظمات إغاثية
دولية من عواقب وخيمة لكورونا في حال تفشيه في اليمن، الذي يعاني ضعفا شديدا في
القطاع الصحي، جراء الحرب المشتعلة منذ قرابة 6 سنوات.
والأسبوع الماضي، أعلنت السعودية وقف إطلاق النار من جانب واحد، في حين أطلقت جماعة الحوثي وثيقة "الحل الشامل"، لكن الخروقات استمرت على الأرض.
ويشهد اليمن، منذ 2014، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات عديدة بينها العاصمة صنعاء.
"الأمن الدولي" يبحث بجلسة مغلقة الخميس تفشي كورونا
حرب خلف الكواليس بين الصين وأمريكا في ظل "كورونا"
انقسامات بمجلس الأمن الدولي حول "إعلان" بشأن "كورونا"