رغم
المخاوف من تفشي وباء كورونا، فقد خرج الجمهور الإسرائيلي وسط "تل أبيب" مساء
الأحد، في مظاهرة ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة، المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو.
وذكر
موقع "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير له، أنه "تجمع حوالي ألفي متظاهر
في ميدان رابين في مظاهرة "رايات سوداء" ضد نتنياهو والفساد، مع محاولة المتظاهرين
الحفاظ على التباعد الاجتماعي".
وفي
كلمة له أمام المتظاهرين وسط "تل أبيب"، اتهم زعيم حزب "يش عتيد"
يائير لابيد، نتنياهو بالعمل على "تدمير الديمقراطية الإسرائيلية"، مؤكدا
أن حليفه السابق الجنرال بيني غانتس، "مكن نتنياهو من القيام بذلك".
وأضاف:
"إنهم يقاتلون من أجل الدخول إلى الحكومة، يقولون، سنقاتل من الداخل، أنتم (غانتس)
لن تقاتلوا من الداخل، إذا كنتم بالداخل، فأنتم جزء من الفساد".
ونوه
لابيد إلى أنه "لا يمكن لشخص وجهت له لوائح اتهام (نتنياهو) تعيين قائد للشرطة، أو
مدع عام، أو مستشار قضائي، أو القضاة الذين سيتعاملون مع قضيته؛ وهذه هي قائمة مطالب
نتنياهو"، موضحا أن "من يستسلم لتلك المطالب ليسوا صوتا معارضا، إنهم مجرد
زخرفة..، الديمقراطيات في القرن الـ21، تموت من الداخل".
وشدد
زعيم حزب "يش عتيد"، على أنه "لن يستسلم أبدا"، ساخرا في ذات الوقت
من استمرار محادثات تشكيل الحكومة بين غانتس ونتنياهو.
وقال:
"الحكومة التي يتم تشكيلها ليست حكومة طوارئ أو حكومة وحدة وطنية، إنها خامس حكومة
لنتنياهو، وفي المفاوضات، لم يتحدثوا حتى عن فيروس كورونا، لم يتحدثوا عن الاقتصاد،
تحدثوا عن أنفسهم ووظائفهم".
وأكد أن غانتس الذي كان سببا في انهيار تحالف
"أزرق أبيض"، وقام بـ"خداع" حلفائه، "سيجلس تحت قدم متهم
بالاحتيال، أولئك الذين خانوا أمانتنا، سيجلسون تحت رجل متهم بخيانة الأمانة، أولئك
الذين تمت رشوتهم بالوظائف والامتيازات، سيجلسون تحت رجل متهم بالرشوة".
موقع
"i24" الإسرائيلي، أوضح أن
المظاهرة نظمت "ضمن إجراءات شرطية مشددة، حيث تم تعليم أماكن وقوف المحتجين حرصا
على المسافة المطلوبة بينهم، في ظل انتشار كورونا، إضافة إلى إلزام المشاركين بارتداء
الكمامات، وإغلاق حركة السير بالطريق المؤدي إلى الميدان".
وإضافة
إلى لابيد، تحدث في المظاهرة كل من نواب الكنيست الجنرال موشي يعالون ويائير جولان
ووزير القضاء السابق دان ماريدور ورئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة.
ووزع المنظمون على المشاركين في المظاهرة، كمامات كتب عليها "وزير الإجرام"، وأكد المتظاهرون أن مباحثات تشكيل الحكومة بين نتنياهو وغانتس "تمس بالديمقراطية"، وحملوا لافتات كتب عليها "نحارب الفساد" و"دكتاتورية".
بدوره،
حذر موشيه يعالون غانتس، من الموافقة على قوانين غير تشريعية، لأنه "بذلك سيكون
شريكا في حكومة حصانة وفساد"، مطالبا إياه بعدم الدخول في حكومة مع نتنياهو.
ووجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، لرئيس الوزراء نتنياهو، تهم "الفساد وتلقي الرشوة والتحايل وخيانة الأمانة" في الملفات الأربعة التي جرى التحقيق معه فيها، والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.
المحطات الكبرى للحكومات الإسرائيلية في عهد نتنياهو
انتهاء مهلة تشكيل الحكومة لغانتس ونتنياهو بلا نتيجة
اقتراب تشكيل حكومة طوارئ باتفاق بين نتنياهو وغانتس