حمّلت
أسرة الناشط المصري البارز علاء عبد الفتاح مسؤولية سلامته الصحية، خاصة بعد أن دخل
في إضراب كامل عن الطعام قبل أيام ماضية.
وقالت
الناشطة منى سيف شقيقة علاء إنها تحمل كل ضابط بسجن شديد الحراسة2- وعلى رأسهم الضابط
بجهاز الأمن الوطني أحمد فكري الذي وصفته بالمسؤول عن تكدير المعتقلين هناك-
مسؤولية صحة وسلامة علاء وكل المعتقلين معه، لافتة إلى أن المسؤولية الرسمية تقع
على مأمور السجن، وعلى رئيس مباحث السجن، وعلى النيابة والقضاء المسؤولين عن
استمرار حبسه رغم سقوط أمر الحبس.
وأضافت،
في منشور لها على "الفيسبوك"، أن علاء لا يحصل على أي مصدر من مصادر السكر،
حيث أنه لا يتناول سوى المياه والمشروبات الساخنة السادة لو أتاحتها إدارة السجن،
مشدّدة على أن "قياسات سكر علاء مقلقة جدا".
وأشارت
إلى أن الأسرة متأكدة من دخول علاء في الإضراب الكامل عن الطعام، لأن هذا النوع من
الإضراب هو الذي دائما ما يلجأ إليه علاء والعائلة، مؤكدة أن "التقرير الرسمي
الملحق بمحضر الإضراب في النيابة يقول إن قياس سكر الدم لعلاء بتاريخ 18 نيسان/ أبريل
كان 54، وأنه رفض تعليق محلول جلوكوز. ولو كان علاء مُضربا إضرابا جزئيا لم تكن نسبة
قياس السكر بهذه الدرجة بعد أسبوع من الإضراب".
اقرأ أيضا: ما مدى تأثر نظام السيسي بأزمة فيروس كورونا بمصر؟
ولفتت
إلى أنها لا تعرف إذا ما كانت النيابة تعمدت تضليل المحامي حينما سأل أول مرة، أم
أنه اختلط عليها الأمر، مشدّدة على ضرورة أن يحصل علاء على محلول جفاف كي لا تتدهور
صحته بسرعة جدا، وقد حاولنا على مدار الأسبوع الماضي أن ندخل محلول جفاف له لكنهم رفضوا.
وأنا لا أفهم ماذا يريد المسؤولون من وراء ذلك؟ لكننا لن نتوقف عن المحاولة".
وأعلنت
منى سيف إضرابها عن الطعام لمدة 24 ساعة، تضامنا مع شقيقها علاء المُضرب عن الطعام
منذ 12 يوما.
وأضافت:
"أنا هأضرب عن الطعام 24 ساعة تبدأ من منتصف الليل وتمتد مع فترة صيام أول
يوم رمضان وتنتهي منتصف ليل الغد، تضامناً مع إضراب أخويا علاء عن الطعام. هي حاجة
هبلة ورمزية فقط لكني مش قادرة خالص أتعامل بأي احتفاء مع فكرة لحظة المغرب وفطار
أول يوم رمضان وأخويا مضرب عن الطعام ومحروم تماما من كل أشكال التواصل معانا
ومسجون في سجن شديد الحراسة 2".
وفي
15 نيسان/ أبريل الجاري، علِم محامو الناشط علاء عبد الفتاح أن موكلهم، المحتجز
بصورة غير قانونية منذ سبتمبر/أيلول 2019، قد أضرب عن الطعام بسجن طرة 2 شديد
الحراسة. وتزيد احتمالية انتشار فيروس "كوفيد - 19" داخل السجن من
بواعث القلق بشأن حالته الصحية، وكذلك بشأن حالة المحامي الحقوقي محمد الباقر الذي
يعاني مشكلات صحية مزمنة قد تجعله أكثر عرضةً للإصابة بالفيروس.
وكانت
آخر زيارة تلقاها علاء عبد الفتاح بالسجن من أسرته في 4 آذار/ مارس الماضي.
ويساور
أسرته القلق بشأن حالته الصحية وسلامته؛ إذ لم يرد لها أي تأكيد بتلقيه المواد
المطهرة ومواد النظافة الشخصية التي يرسلونها له أسبوعيا منذ تعليق زيارات السجن،
أو بحصوله على أي معلومات بشأن الإجراءات التي يمكنه اتخاذها لحماية نفسه من أي
انتشار محتمل لفيروس كوفيد - 19.
وأبلغت نيابة المعادي بالقاهرة محامي علاء عبد
الفتاح، في 15 نيسان/ أبريل الجاري، بإضراب موكلهم عن الطعام. ولم يرد للمحامين أي
معلومات بشأن الوقت الذي بدأ فيه الإضراب أو الأسباب التي دفعته إلى ذلك. وقد يضعف
إضراب علاء عن الطعام جهازه المناعي، ويعرض حياته لخطر شديد، إذا أصيب بفيروس كوفيد - 19، حسبما تقول أسرته وجهات حقوقية.
حسن نافعة يدعو لمصالحة مجتمعية شاملة في مصر
كورونا.. دعوات لأمريكا للاستفادة من أطباء مصر المعتقلين
استنكار حقوقي لتعنت السلطات المصرية في الإفراج عن السجناء