خبراء: ترامب يطبق سيناريوهات رؤساء سابقين بحربه ضد الصين

أكد خبراء أتراك، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن حربه على الصين ومنظمة التجارة العالمية، بحجة كورونا، مستخدما ورقة أن الفيروس تمت صناعته مخبريا على الرغم من عدم وجود دلائل لذلك.

ريغان واليابان

وقال الكاتب التركي، غوكهان شين، في مقال على صحيفة "خبر ترك"، وترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة لها سوابق مع اليابان، بكيل الاتهامات لها ما أدى لإضعاف دورها في الصادرات العالمية.

وأشار إلى أن ترامب ينتهج في حربه على الصين سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان في حربه على اليابان التي كان لها دور تجاري كبير في بداية الثمانينيات.

وأضاف أن اليابان سرعان ما ضاعفت حصتها من الصادرات العالمية في الثمانينيات، وكانت بالفعل تأتي بعد الولايات المتحدة مباشرة في الدخل القومي.

ولفت إلى أن ريغان بعد توليه منصبه مباشرة، بدأ بإدلاء تصريحات "شيطنة" ضد اليابانيين، وألقى بالمسؤولية عليهم بنسبة 42 بالمئة في عجز التجارة الخارجية الأمريكية.

وأكد أن ريغان كسب الحرب على اليابان، وما بين 20 و30 عاما، انخفضت حصة البلاد من الصادرات العالمية إلى الثلث.

اقرأ أيضا: ترامب يغير استراتيجيته مع الصين مع اقتراب الانتخابات
 

وأوضح أن حرب ريغان على اليابان، التي أضعفتها في التمثيل العالمي، ساهم في صعود الصين لتحل محلها عالميا.

ترامب وورقة كورونا

وأشار إلى أن ترامب يخوض نسخة طبق الأصل لتجربة ريغان، في حربه التجارية ضد الصين، وحمّل الأخيرة المسؤولية عن نصف العجز التجاري الأمريكي الخارجي.

ورأى أن العجز الأمريكي، سببه سلسلة التوريد، أي أن حجم العجز يبدو كبيرا أكثر مما هو عليه، بسبب المنتجات غير الصينية التي تركب هناك، وترسل للولايات المتحدة.

وأوضح أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تقدر حجم التجارة بهذه الطريقة بنسبة 35-40 بالمئة من إجمالي العجز، وبالتالي أصبحت الصين اليوم أكثر براءة من اليابان في الثمانينيات، وهذا غير مهم بالنسبة للولايات المتحدة التي ستواصل شيطنتها.

بدوره قال الكاتب التركي، حسن بصري يالجان، في مقال على صحيفة "صباح"، وترجمته "عربي21"، إن الشيطة الأمريكية من ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، تستند على أن الفيروس مصدره مختبر في "ووهان" الصينية.

وأضاف، أنه من غير المعروف ما هي الأدلة التي استندوا عليها في ذلك، ولكن الواضح أن الحكومة الأمريكية انتهجت سياسة معينة تجاه الصين، في الوقت الذي يقلل فيه الخبراء من صحة هذه الافتراضية.

بوش والعراق

وتابع بأنه بعيدا عن مدى صحة الاتهامات الأمريكية، فإن واشنطن استخدمت هذه الورقة لصالح حربها التجارية على الصين.

وجلب الكاتب في مقالته، المزاعم الأمريكية على مدار سنوات بوجود أسلحة دمار شامل في العراق قبل الحرب عليها، ليتضح بعد ذلك أنه لم تكن هناك أي أسلحة من هذه النوع، وأن إدارة بوش تعمدت التلاعب بالقضية لصالحها، وشنت حربها.

اقرأ أيضا: ترامب يعلن الحرب على "كورونا" ويكرر أن "الفيروس صيني"
 

ترامب وأجندته

وأشار إلى أن ترامب وبومبيو، أعطيا إشارات واضحة حول مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية بعد كورونا، في تحميلها المسؤولية عن الفيروس، لافتة إلى إلى أن كورونا، خلقت بيئة سياسية مناسبة للرئيس الأمريكي في حربه على الصين منذ توليه لمنصبه.

ونوه إلى أن ترامب من توليه منصبه، كان يقول إنه على أمريكا أن تتخذ خطوات من شأنها أن تضعف مكانة الصين التجارية عالميا، ويمكن القول إن كورونا جاء على طاولته في مخططاته.

وأكد الكاتب التركي، أن ترامب إذا استطاع البقاء في السلطة، فستكون الصين هي الأجندة الوحيدة أمامه، مستبعدا ان يتحول الصراع بشكل مباشر بين البلدين.

وأوضح أن الولايات المتحدة، قد تسعى لتطويق الصين وجرها نحو الاضطراب الاقتصادي والاجتماعي، وتفكيك شبكة حلفائها.