اعتقلت السلطات المغربية، مساء الجمعة، الصحفي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المستقلة.
وأعلن الخبر مدير نشر الصحيفة، يونس مسكين، في تدوينة نشرها عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال مسكين: تم "توقيف الزميل سليمان الريسوني قبل قليل من بيته في مدينة الدار البيضاء، من طرف عناصر (أمنية) بلباس مدني".
من جانبه، أفاد موقع "الجريدة 24" المحلي، بأن توقيف الريسوني جاء بناء على شكوى تقدم بها ضده شاب من مدينة مراكش (غرب)، يتهمه فيها بـ"اعتداء جنسي".
غير أن "موقع اليوم 24" المحلي نقل عن أفراد من عائلة الريسوني قولهم، إن "عناصر أمن جاءت إلى مقر سكن الزميل سليمان الريسوني، وعملت على توقيفه، حيث أخذوه معهم على متن سيارة رباعية الدفع".
وأضاف الموقع ذاته، أن زوجة الريسوني أكدت أنه "لم يتوصل بأي استدعاء، وأنها تجهل سبب التوقيف".
ويعد سليمان الريسوني من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة في البلاد.
إلى ذلك، عبرت جمعية "الحرية الآن" عن إدانتها لاعتقال الريسوني، واصفة طريقة توقيفه بأنها "هوليودية"، وأنها تمت دون تقديم أي وثيقة قضائية، داعية إلى إطلاق سراحه الفوري واحترام الدستور المغربي الذي يحمي الحريات، واحترام المواثيق الدولية التي صادقت عليها البلاد.
واعتبرت "الحرية الآن" في بلاغ موقع من طرف منسقها المعطي منجب، حسب ما قالت جريدة "العمق" المغربية، أن اعتقال سليمان الريسوني كان متوقعا "نظرا لافتتاحياته القوية في أخبار اليوم، وبعد أن تم التشهير به في الإعلام التابع منذ حوالي ستة أشهر".
وحتى الساعة 21:00 (ت. غ)، لم يصدر أي تعقيب من السلطات المغربية حول التوقيف وملابساته.
"رايتس ووتش": حرية التعبير مهددة بالأردن في إجراءات كورونا