قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حوالي 10 آلاف معتقل من تنظيم الدولة في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الأكراد، باتوا يشكلون خطرا كبيرا على القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا بحسب القادة العسكريين.
وأشارت الصحيفة في تقرير
ترجمته "عربي21" إلى أن المعتقلين المتواجدين في معسكرات مؤقتة بالحسكة،
احتجوا مؤخرا على ظروف احتجازهم في ظل تفشي مرض كورونا المستجد
"كوفيد-19"، لافتة إلى أنه جرى قمعهم، لكن لا يزال خطر هروبهم من تلك
السجون قائما، بحسب ما قاله قادة عسكريون للمحققين من مكتب المفتش العام
بالبنتاغون.
وأكدت الصحيفة أن هذه
الاستنتاجات تشكل تحذيرا خطيرا لقوات مكافحة الإرهاب، التي تواجه فعلا هجمات من
بقايا مقاتلي تنظيم الدولة، بالإضافة للضغط من القوات السورية المؤيدة لبشار
الأسد، والقلق من تفشي فيروس كورونا في صفوفهم، لافتة إلى أن هذه المخاوف حدت من
أنشطة 500 جندي أمريكي بقوا في شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد
الوفيات السورية بفيروس كورونا قليل، لكن لم يقع أي منها في السجون، مستدركة
بقولها: "هناك قلق حقيقي من احتمال تفشي الفيروس، في ظل انهيار البنية
التحتية لمؤسسات الرعاية الصحية والاكتظاظ في السجون".
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات
سوريا الديمقراطية "قسد" تقوم بإدارة أكثر من 20 معسكر اعتقال لمقاتلي تنظيم
الدولة، بما في ذلك مدارس تم تحويلها إلى سجون، إلى جانب سجن سابق للنظام السوري
في الحسكة، منوهة إلى أن هذا السجن شهد أحداث شغب مؤخرا.
اقرأ أيضا: بغداد تعلن مقتل "والي العراق" التابع لتنظيم الدولة
وأوضحت أن هذه السجون تحتوي
على 10 آلاف معتقل، منهم 8000 سوري وعراقي، و2000 من 50 بلد أجني، تمتنع حكوماتهم
عن استقبالهم، مؤكدة أن عددا كبيرا منهم هم من الأوروبيين، وتحديدا من بلجيكا
وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب عدد من المقاتلين الذين ينحدرون من مصر وتونس
واليمن.
وشددت الصحيفة على أن
القوات الكردية التي تحتجز أسرى تنظيم الدولة، تفتقر لإمكانيات التحقيق معهم أو
محاكمتهم، بحسب المسؤولين الأمريكيين، مشيرة إلى أن الاعتقاد السائد هو أنه كلما
طالت فترة اعتقالهم، فستزيد احتمالية تطرفهم، ويمكن هروبهم من السجون بشكل جماعي.
وبيّنت أن الأكراد يديرون
أكثر من عشرة مخيمات للنازحين، تتضمن عشرات آلاف الأشخاص، بينهم نساء وأطفال
مقاتلي تنظيم الدولة، موضحة أن "مخيم الهول يعيش فيه حوالي 70 ألف شخص بظروف
معيشية صعبة".
اقرأ أيضا: إصابة مروحية للجيش العراقي بنيران تنظيم الدولة
ونقلت الصحيفة عن خشية
مسؤولين غربيين، من أن هذه المخيمات يمكنها مساعدة تنظيم الدولة في جانب التواصل
وشبكات التمويل، إلى جانب تشكيلها أرضية خصبة للتكاثر الأيديولوجي للجيل القادم من
التنظيم.
وفي هذا الإطار، قال رئيس
معهد دراسات الحرب نيكولاس هيراس إن "أسرى تنظيم الدولة يتفوقون عددا بشكل
كبير على حراس قوات سوريا الديمقراطية، كما أن الأوضاع السيئة بالسجون تدفع
المعتقلين للمخاطرة بشكل أكبر لمحاولة الفرار منها".
وتابع هيراس: "تنظيم
الدولة له سياسة طويلة في السعي لإطلاق سراح مقاتليه من السجون، وهو ما يجعل هذه
السجون هدفا لجهود التنظيم، من أجل تعزيز صفوفه في سوريا والعراق".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن
البنتاغون زاد المبالغ التي سينفقها على الإصلاحات والترميمات بداية هذا العام،
مستدركة: "أخرت جائحة كورونا هذه الجهود، إلا أن مسؤولين بالبنتاغون أكدوا أن
عملية بناء سجون جديدة قد تبدأ في الأشهر القادمة".
FP: مبعوث أمريكا لإيران يؤكد نجاح خطة الضغط على طهران
MEE: بريطانيا روجت سرا لمعارضة الأسد منذ 2012
WP: محمد بن سلمان عاقب وليد الفتيحي لعلاقاته مع أمريكا