تسود أجواء من الغضب، الشارع النيجيري، في أعقاب مقتل طالبة جامعية شابة في كنيسة بمدينة بنين جنوبي البلاد، بعد أن جرى اغتصابها وقتلها.
وقالت عائلة الفتاة، وتدعى أوافيرا تأكيدها "إنها اغتصبت بوحشية وضربت بشدة حتى الموت".
وهذه واحدة من عدة حالات صادمة وقعت خلال الأسبوع الماضي وأثارت غضبا واحتجاجات في شوارع البلاد، فضلا عن وثيقة شكوى واحتجاج وقعها الآلاف على الإنترنت، وانتشار وسم (هاشتاغ) تحت عنوان "نحن مُتعبون" (#WeAreTired) على موقع تويتر. بحسب شبكة "بي بي سي".
وأشار العديد من النيجيريين إلى النظام القانوني في البلاد؛ يجعل من الصعب إدانة المشتبه بارتكابه فعل الاغتصاب ويلقي باللائمة على النساء عندما يكن ضحايا للاعتداءات الجنسية.
ويخشى بعض الضحايا وعوائلهم أن يوصموا اجتماعيا جراء ما حدث، أو يتعرضوا لابتزاز الشرطة، فهم لا يثقون بالعملية القضائية، لذا يختارون عدم إبلاغ السلطات عن قضايا الاغتصاب والانتهاكات الجنسية.
ولا توجد حتى الآن إحصاءات دقيقة عن عدد حوادث الاغتصاب التي تجري سنويا في هذا البلد الواقع غربي أفريقيا، فأرقام مكتب الإحصاءات النيجيري تقول إن 2200 حالة اغتصاب واعتداء جنسي قد أُبلغ عنها وسجلت في عام 2017.
لكن نتائج مسح نشرتها مؤسسة "نويبولز" في تموز/ يوليو 2019 أشارت إلى أن نحو واحدة من كل ثلاث فتيات يعشن في نيجيريا قد تعرضت إلى تجربة اعتداء جنسي واحدة على الأقل قبل بلوغهن الـ 25 من العمر.