استطلاع: هذه الفئات من السود أكثر تعرضا للتمييز من غيرها

كشف استطلاع لمركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، أن التمييز العنصري الشائع ضد الأمريكيين السود، تحكمه بعض الأمور الشخصية في بعض الأحيان، مثل الجنس، أو مستوى التعليم.

وقالت نتائج الاستطلاع إن الذكور الحاصلين على تعليم جامعي، من المرجح أن يتعرضوا لتمييز عنصري أكثر من غيرهم.

وأكد غالبية السود المشاركين في الاستطلاع إنهم تعرضوا للتمييز العنصري في حياتهم بسبب لون بشرتهم، وعلى صعيد المستوى التعليمي، قال ثمانية من كل عشرة ممن دخلوا الجامعة بنسبة 81%، إنهم تعرضوا لتمييز عنصري من وقت لآخر.

وقال 17% منهم إنهم تعرضوا للتمييز بانتظام، أما على صعيد التعليم الثانوي، فقال 69% إنهم تعرضوا للتمييز، فيما قال الذين تلقوا تعليما أقل من الثانوي بنسبة 9% ذلك.

وعن أشكال التمييز، قال السود الذين التحقوا بالجامعات بنسبة 71% إن الطرف الآخر تصرف معهم بشك، فيما قال الذين لم يرتادوا الجامعة ذلك بنسبة أقل 59%.

اقرأ أيضا: 10 نقاط تلخص العلاقة بين الشرطة والسود في أمريكا (إنفوغرافيك)

أما شكل آخر من المواقف العنصرية، فقد قال الجامعيون بنسبة 67% إنهم تعرضوا لموقف عاملهم فيه الطرف الآخر على أنهم أقل ذكاء، فيما قال غير الجامعيين ذلك بنسبة 52%.

وقال 58% من الجامعيين إنهم تعرضوا للإهانة أو النكات، بينما قال غير الجامعيين بنسبة 45% إنهم تعرضوا لمواقف مشابهة.

وحول السلامة العامة، قال نصف الجامعيين إنهم يخشون على أنفسهم بسبب عرقهم، أما غير الجامعيين فكانت النسبة 34%.

ورأى 57% من السود إن العرق قد أثر سلبا على قدرتهم على النجاح، ورأوا أن كونهم سودا أضر بقدرتهم على التقدم، بينما قال 47% من غير الجامعيين الأمر نفسه.

وتتسق أرقام "بيو" مع استطلاعات أخرى، فعلى سبيل المثال وجد استطلاع للرأي نفذه الراديو الوطني العام الأمريكي، أن التعرض للمواقف العنصرية، والتعليقات المسيئة، كانت أكثر شيوعا بين الجامعيين من أولئك الأقل تعليما.

ويقول باحثون إن ذلك ربما يعود إلى أن المتعلمين هم كثر عرضة للعمل في بيئات بيضاء على الغالب، وذلك قد يؤدي إلى فرصة أكبر للتعرض إلى التحيزات العرقية، أو الضغوطات المرتبطة بكونهم من مجتمع السود.

وعلى جانب آخر، لعب الجنس أيضا دورا في التمييز العنصري، إذ قال الاستطلاع إن 59% من الرجال السود أكدوا أن الشرطة أوقفتهم بشكل غير مبرر، مقارنة بـ31% من النساء السود قالوا ذلك، وكان الرجال أكثر تعرضا للنكات، أو التشكيك بسبب لونهم من النساء.