وثّقت منظمة العفو الدولية، الانتهاكات المتزايدة من السلطات الكرواتية ضد المهاجرين وطالبي اللجوء على حدودها مع البوسنة والهرسك.
وقالت المنظمة في بيان، إن "الشرطة الكرواتية
عذبت مهاجرين وطالبي لجوء على حدودها"، منوهة إلى أنها أجرت مقابلات مع باكستانيين
وأفغان تعرضوا للضرب والتعذيب من قبل الشرطة الكرواتية، أثناء عبورهم من منطقة قريبة
من "بحيرات بليتفيتش" الكرواتية الحدودية مع البوسنة والهرسك.
وأوضحت أن أفرادا من قوات المهام الخاصة الكرواتية أطلقوا
النار في الهواء، ثم ركلوا طالبي اللجوء بأقدامهم بعد أن ربطوهم، وضربوهم بالهراوات
والقضبان الحديدية وعبر أخمص المسدسات، ومن ثم أفرغوا زجاجات "المايونيز"
و"كاتشب" الموجودة في حقائب المهاجرين فوق رؤوسهم المدماة وعلى سراويلهم.
وأضافت المنظمة أن الكادر الطبي الذي عالج طالبي اللجوء
في مدينة "فيليكا كلادوسا" البوسنية، أكد تلقيهم ضربات على رؤوسهم بآلات
غير حادة.
اقرأ أيضا: إطلاق نار من اليونان باتجاه الشرطة التركية على الحدود
وتعليقا على الموضوع، قال ماسيمو موراتي، نائب مدير البحوث
في برنامج أوروبا بمنظمة العفو الدولية، إنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتعمد تجاهل
العنف والانتهاكات التي ترتكبها الشرطة الكرواتية.
وشدد موراتي على أن صمت أوروبا يسمح أو حتى يشجع المسؤولين
على مواصلة هذه الانتهاكات دون أي عقوبة، موضحا أنه "إذا لم يتم اتخاذ الخطوات
اللازمة على الفور، فإن الممارسات غير الإنسانية الكرواتية ضد اللاجئين وطالبي اللجوء
ستجعل الاتحاد الأوروبي شريكا في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة على عتبة
أبوابه".
وأوردت المنظمة تصريحا لباكستاني يدعى أمير، تهشم أنفه
وكسرت ذراعه جراء عنف الشرطة الكرواتية.
وقال أمير إنه توسل لرجال الشرطة كي يرأفوا به، مضيفا
"ربطونا ولم نكن نستطيع الحركة، ولم يكن هناك سبب لمواصلتهم في ضربنا وتعذيبنا".
أما طارق الذي كسرت ذراعه وساقه، فقال إن أحد عناصر الشرطة
ضربه بأخمص السلاح على رأسه، وأنه فقد وعيه مرات عديدة طوال الليل.
بدوره، قال طالب اللجوء، فيصل، إن الشرطة قالت لهم
"احملوا غير القادرين على المشي وغادروا".
وأكدت منظمة العفو الدولية، أنها أطلعت الداخلية الكرواتية
على تفاصيل هذه القضية لكنها لم تتلق ردا رسميا.
صور فضائية تظهر الدمار الذي أحدثه قصف الأسد وروسيا بإدلب
مقتل 30 لاجئا جنوب طرابلس جراء "عمل انتقامي"