نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، أشار فيه إلى معالم انحدار نظام الأسد في سوريا نحو الهاوية، جراء موجة عقوبات أمريكية جديدة.
واعتبر "سبنسر" أن الأسد "سيواجه أكبر اختبار لنظامه منذ سنوات هذا الأسبوع، عندما يبدأ سريان مزيد من العقوبات الأمريكية على سوريا، بموجب قانون "قيصر"، ما يهدد اقتصاد نظامه المتداعي أصلا".
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن يكون لقانون قيصر "تأثير مدمر على أي إرادة دولية للاستثمار في إعادة بناء" سوريا.
وأضاف أن الأسد يكافح للتعامل مع الاحتجاجات المتجددة والانشقاق في النظام وسعر صرف العملة المحلية، التي تهاوت مؤخرا، بعد عامين على "انتصاره" غير المكتمل في الحرب الأهلية.
وانخفضت العملة من 500 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، إلى حوالي 2500 ليرة، وقد كان الدولار يساوي أقل من 50 ليرة في بداية النزاع.
اقرأ أيضا: صندي تايمز: الأزمة الاقتصادية أضعفت الأسد أكثر من الحرب
ونقل سبنسر عن ليث أبو رامي، وهو متظاهر حجب لقبه بالكامل خوفا على سلامته، إن "الظروف الاقتصادية لا تترك لنا خيارا. المطلب الأساسي هو إسقاط بشار الأسد".
ويخلص سبنسر إلى القول بأنه "لا أحد يتوقع أن تؤدي الاحتجاجات الجديدة إلى سقوط النظام، لكن المحللين الروس يقولون إن مستقبل الأسد يظل مشكلة رئيسية للرئيس (فلاديمير) بوتين، أقرب حلفائه".
وصدق الكونغرس بغرفتيه، النواب والشيوخ، على القانون في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد ثلاث سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويشمل القانون في مرحلته الأولى، سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام السوري وحلفائه، والشركات والأفراد المرتبطين به، فيما ستتبعها على مراحل إجراءات عقابية أخرى.
وينسب قانون "حماية المدنيين السوريين" إلى مصور عسكري في الطب الشرعي لقب بـ"القيصر" انشق عن النظام عام 2013، وانضم إلى المعارضة وبحوزته آلاف الصور توثق عمليات قتل واسعة ارتكبتها قوات النظام بحق خصومه خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011.
MEE: حكم فرنسي مرتقب بدعوى ضد "رفعت الأسد"
صندي تايمز: الأزمة الاقتصادية أضعفت الأسد أكثر من الحرب
بوليتكو: ضعف بشار الأسد في سوريا فرصة لأمريكا