ترامب يهاجم حركة مناهضة العنصرية ويتهمها بالتمرد والخيانة

اتهم الرئيس الأمريكي، حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية بأنها حركة "خيانة وفتنة وتمرد"، بعد تهديدات قال ترامب إنها صدرت عن زعيم الحركة هدد فيها بإحراق النظام واستبداله إذا لم تنفذ مطالبهم.

الأحد الماضي، وقف ترامب أمام حشد من أنصاره لم يملأ حتى نصف الصالة المغطاة المخصصة لأول لقاءاته الجماهيرية السياسية منذ شهور وهاجم الاحتجاجات المناهضة للعنصرية.

وحمل الرئيس، الذي تنبأ بأن أول مؤتمراته الشعبية منذ شهور سيكون ملحميا، وسائل الإعلام مسؤولية تثبيط همم أنصاره عن الحضور واستشهد أيضا بسوء تصرفات المتظاهرين في الخارج لكنه لم يسلم بالتحديد بأن عددا كبيرا من المقاعد في مركز بوك الذي يستوعب 19 ألفا كان خاليا.

وسبق أن هدد ترامب باستخدام الجيش لقمع المظاهرات التي شهدتها البلاد وتعرض لاتهامات لعدم تعاطفه مع محنة الأمريكيين السود.

وقال ترامب لأنصاره: "يحاول الهمج اليساريون المعتوهون تخريب تاريخنا وتدنيس نصبنا التذكارية الجميلة وهدم تماثيلنا ومعاقبة أي شخص لا يتوافق مع مطالبهم بالسيطرة المطلقة والكاملة وإلغائه واضطهاده. ونحن لن نتوافق".

اقرأ أيضا: FP: هل يكون مستقبل أمريكا مثل ماضي جنوب أفريقيا؟

وهاجم ترامب سلفه باراك أوباما، أول رئيس أمريكي أسود، واتهمه بـ"الخيانة العظمى"، مشيرا إلى أن الأخير "تجسس على حملته الانتخابية في عام 2016".

 جاء ذلك في حوار أجراه ترامب مع  ديفيد برودي مراسل شبكة "سي بي إن نيوز"، الاثنين، وفي سياق الإجابة على سؤال يتعلق بأوباما ووضع التجسس: "هذه الفكرة أنهم كانوا يتجسسون على حملتك، فقد سئلتم من قبل عن الجريمة التي من المحتمل أن تكون قد ارتكبت".

 وأجاب ترامب: "هذه خيانة عظمى. انظروا عندما تحدثت منذ فترة طويلة، قلت إنهم تجسسوا على حملتنا. لقد تنصتوا، وكان ذلك في اقتباسات، ويعني أساليب حديثة للتنصت (...) لقد تجسسوا على حملتي، لقد قلت هذا بالفعل منذ وقت طويل، وكما اتضح، كنت على حق".