قال ماكس كونزاتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "صن إكسبرس" التركية- الألمانية، إن السياحة التركية ستتعافى "بلا شك" من تداعيات جائحة "كورونا"، وستخرج تركيا فائزة من هذه الأزمة، مشددا على أنها أفضل مكان للاسترخاء بعد الحجر الصحي.
وأضاف كونزاتسكي، في مقابلة مع وكالة الأناضول: "هناك جملة واحدة تصف تركيا بشكل جيد، وهي أنها بلد قادر على الخروج من الأزمات أكثر قوة"، بفضل مرونتها المعهودة في التعامل مع الأزمات.
وتابع: "يحق لتركيا أن تفخر بتقديمها مجموعة واسعة من الخيارات، وبصناعة سياحية قوية ومتنوعة وببنية تحتية رائعة، إضافة إلى حسن ضيافتها".
واستقبلت تركيا أكثر من 43 مليون سائح خلال عام 2019، بإيرادات بلغت 34.5 مليار دولار، بزيادة 17٪ عن 2018، وفق وزارة الثقافة والسياحة ومعهد الإحصاء التركيين.
وقال كونزاتسكي إن "صن إكسبرس" كانت أول شركة طيران تستأنف تسيير رحلاتها المحلية والدولية، بالتزامن مع تخفيف قيود السفر، التي فرضتها الجائحة.
وأوضح أن الشركة أعادت تشغيل رحلاتها من ولاية إزمير غربي تركيا ومدينة أنطاليا (جنوب غرب) المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى الرحلات الدولية من العاصمة أنقرة.
وأفاد بأن عدد الركاب، منذ استئناف الرحلات الأولى، كان أعلى من المتوقع، قائلا: "يبدو أن ركابنا افتقدوا السفر مثلنا".
وأصاب "كورونا"، حتى صباح الجمعة، قرابة 11 مليون شخص في العالم، توفي منهم نحو 524 ألفا، وتعافى أزيد من 6 ملايين، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
وجهات جديدة ورحلات أكثر
قال كونزاتسكي؛ إن العودة إلى الوضع الطبيعي للرحلات الدولية يعتمد على الدول التي ترفع الحظر أو التحذيرات المتعلقة بالسفر.
وتابع: "مع رفع الحظر عن رحلات الطيران، سنواصل إضافة وجهات جديدة، وزيادة معدل الرحلات".
وبشأن الخطوات المتخذة على الصعيد العالمي لوقف انتشار "كورونا" في دول عديدة، قال كونزاتسكي؛ إن "البيروقراطيين فرضوا قواعد وقوانين لا يمكن لقطاع الطيران تنفيذها".
واستدرك: "لكن في تركيا، أوضحت السلطات أهدافها بكل شفافية، وتعاونت مع الخبراء لتطبيق التدابير والإجراءات الهادفة إلى توفير معايير صحية عالمية للسفر الجوي".
واستطرد: "بصفتنا شركة طيران تركية-ألمانية، فإننا في كثير من الحالات نوفي، بل حتى نزيد عن المعايير التي طبقتها معظم شركات الطيران من خلال الوكالات الأوروبية أو المؤسسات الأمريكية".
تعافي أوروبا اقتصاديا
رجح كونزاتسكي أن يستغرق التعافي الاقتصادي لأوروبا بعض الوقت، وشدد على أن الدول التي ستوفر بيئة سفر آمنة وصحية، بجودة ممتازة وسعر مناسب، هي التي ستخرج فائزة من هذه الأزمة.
وزاد بقوله: "أنا متأكد أن تركيا ستكون واحدة منها".
وأفاد بأنه لا يزال يوجد طلب قوي من أوروبا للسفر إلى تركيا، وهذا جزئيا بفضل الجالية التركية في القارة الأوروبية.
وأردف: "شاهدنا في السنوات الماضية كيف أن الهجمات الإرهابية أو التوترات السياسية لم تمنع محبي تركيا من المجيء إليها، وزيارة الأماكن الأثرية المختلفة، والاستمتاع بالطعام الرائع، والاسترخاء تحت أشعة الشمس".
شواهد إيجابية للغاية
وقال كونزاتسكي: بما أن "صن إكسبريس" تعمل مع كبرى الشركات السياحية الأوروبية، يمكنني القول إن الشواهد إيجابية، والأمور مبشرة للغاية.
ورجح أن "يزداد الطلب على الرحلات إلى تركيا، بمجرد انتهاء الحظر وقيود السفر، على اعتبار أن عملاءنا الأوروبيين يتمتعون بالمناخ والريف التركي".
وتأسست شركة الخطوط الجوية التركية- الألمانية "صن إكسبريس"، عام 1989، في مدينة أنطاليا الساحلية الساحرة، حيث خرجت كمشروع مشترك بين الخطوط الجوية التركية وشركة Lufthansa الألمانية.
وأغلقت الشركة، مؤخرا، فرعها الألماني، بعدما أجبرتها الجائحة على إعادة النظر في خططها وأهدافها، والتركيز على تركيا، مع وقف عملياتها بين أوروبا ووجهات سياحية أخرى، منها مصر وبلغاريا وإيطاليا.
وقال كونزاتسكي إن هذا الإجراء جعل من "صن إكسبريس" شريكا موثوقا به بشكل أكبر للسياحة التركية، حيث سافر على متن الشركة أكثر من 10 ملايين شخص العام الماضي.
وتهدف تركيا، بحلول 2023، إلى استقبال قرابة 70 مليون سائح أجنبي، وفق خطة لوزارة السياحة.
تفاؤل بالسياحة التركية
اعتبر كونزاتسكي أن الشركة هي "الجسر الجوي الطبيعي" بين ألمانيا وتركيا، متوقعا أن يتعافى سوق الطيران قريبا من آثار كورونا.
وأشار إلى إطلاق الشركة، مؤخرا، حملة في جميع أنحاء أوروبا للترويج للسياحة في تركيا، معربا عن تفاؤله بنتاجها على القطاع السياحي.
وختم كونزاتسكي بقوله: "لقد سئم معظم الناس، بمن فيهم أنا، من وضع الحجر الصحي، كل ما يريدون فعله الآن هو الاسترخاء أمام شاطئ جميل، وتركيا هي أفضل مكان لتحقيق هذا الحلم".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مؤشرات إيجابية عن اقتصاد تركيا رغم أزمة كورونا.. هذه أبرزها
استئناف صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا
"فولكسفاغن" تعلق خطط إنشاء مصنع جديد في تركيا