تتفاعل في الهند قضية تورط قنصلية الإمارات لدى ولاية كيرالا بتهريب ذهب بقيمة مليوني دولار بحقيبة دبلوماسية.
وكانت سلطات مطار كيرالا قد عثرت قبل أيام على 30 كيلوغراما من الذهب في حقيبة دبلوماسية مخبأة بأحد الحمامات، وتبين لاحقا أنها قادمة من الإمارات إلى قنصلية أبو ظبي.
وأثارت القضية ضجة واسعة في الولاية، وسلطت الضوء على أزمة تهريب الذهب بالبلاد واحتمال ضلوع دول بها، فضلا عن تبادل اتهامات بالتورط في الفساد أو تلقي رشاوي.
وواجه رئيس الوزراء المحلي لولاية كيرالا، بينارايي فيجايان، دعوات صادرة عن المعارضة إلى الاستقالة على خلفية هذه القضية، بالرغم من أنه نفى أي تورط فيها، كما أُقيل العديد من المسؤولين على خلفيتها.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن توقيف أربعة مواطنين في إطار التحقيقات، اثنان منهم عملا في القنصلية الإماراتية، وفصلا قبيل تفجر القضية.
وأشار ناشطون ووسائل إعلام محلية إلى أن المشتبه بها الرئيسية في القضية، وتدعى "سوابنا سوراش"، قد تكون حلقة الوصل بين الإمارات ورئيس الحكومة المحلية في كيرالا.
اقرأ أيضا: تقرير لرويترز يكشف دور الإمارات بتهريب الذهب من أفريقيا
لكن سفارة أبو ظبي لدى نيودلهي نفت أي تورط بالقضية، بل وقالت، في بيان، إن "السلطات الإماراتية شددت على أن الجناة، الذين لم يرتكبوا جريمة كبرى فقط وإنما سعوا لتشويه سمعة بعثة الإمارات في الهند، لن يفلتوا من العقاب".
وأضافت السفارة: "نظل ملتزمين بالتعاون مع السلطات الهندية من أجل الوصول إلى أصل الجريمة".
وتابعت: "قال سفير الإمارات إلى الهند لصحيفة غولفنيوز الإماراتية إن القنصلية طردت الموظف السابق قبل بضعة أشهر لأنه لم يكن يؤدي عمله بشكل جيد".
وقالت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير لها إن قلة الرحلات الدولية بسبب تفشي وباء كورونا أدى إلى نقص كميات الذهب المهربة إلى الهند وارتفاع سعره.
وقال سوماساندارام بي أر، رئيس العمليات الهندية في مجلس الذهب العالمي: "يمكن توقع تراجع التهريب بشدة في الوضع الحالي. أساليب التهريب تأثرت بشدة خلال الإغلاق".
وأضاف قائلا: "يتوقع أن يتراوح حجم الذهب المُهرب هذه السنة ما بين 115-120 طنا وقد هرب إلى الهند في عام 2019".
صحيفة مغربية تنشر مقالا لوزير إسرائيلي.. امتدح الإمارات
القضاء الأمريكي يواجه تهريب نفط إيران لفنزويلا عبر الإمارات
عمران خان يتهم الهند بالمسؤولية عن هجوم بورصة باكستان