قتل مسلحون مجهولون السبت، 20 مزارعا بينهم أطفال بولاية جنوب دارفور، إلى جانب إصابة 22 آخرين، وفق ما أعلن زعيم قبلي.
وأوضح عمدة القرية إبراهيم أحمد لوكالة
فرانس برس أنه فور وصولهم إلى حقولهم في قرية أم دوس في ولاية جنوب دارفور الجمعة
"وصل مسلحون، وفتحوا النار ما أدى إلى مقتل 20 شخصا بينهم امرأتان
وأطفال".
وذكر شاهد عيان أن المهاجمين كانوا يمتطون
جيادا وجمالا، وأطلقوا النار على القرويين في منطقة أم دوس، التي تقع على بعد نحو
90 كيلومترا من نيالا عاصمة جنوب دافور.
فيما قال شاهد آخر من المنطقة إن "المسلحين قدموا على متن
سيارات بعضها تحمل مدافع رشاشة، وأحاطوا بنا من أربعة اتجاهات وبدأوا بإطلاق النار،
فقتل في الحال سبعة أشخاص ثم لحق بهم سبعة آخرون في المستشفى، واليوم السبت توفي
ستة من الجرحى".
اقرأ أيضا: 9 قتلى بفض مظاهرة شمال دارفور واتهامات للجنجويد (شاهد)
وقال شاهد إن "ميليشيات هاجمتنا
وسيطرت على أرضنا قبل سنوات.. والآن يريدون طردنا من ديارنا ومزارعنا من جديد. أين
الحكومة ولماذا لم تأت لحمايتنا؟".
واندلع الصراع في دارفور عام 2003
بعد أن ثار متمردون أغلبهم من غير العرب على حكومة الخرطوم، ووُجهت اتهامات لقوات
الحكومة ومجموعة مسلحة أغلبها من العرب تم حشدها لقمع التمرد بارتكاب أعمال وحشية
واسعة النطاق وإبادة جماعية.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف
شخص قتلوا في هذا الصراع، وتسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى اعتقال عمر حسن
البشير رئيس السودان المخلوع، بسبب ما قيل عن ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية
وجرائم في حق الإنسانية في منطقة دارفور المضطربة.
وتم الأسبوع الماضي تعيين محافظين
مدنيين لأول مرة منذ الإطاحة بالبشير، وهو مطلب رئيسي للمحتجين الذين يأملون
بتحقيق قدر أكبر من الاستقرار.
وسُمح للمزارعين الذين يملكون هذه
الأراضي في الأساس بالعودة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه قبل شهرين برعاية الحكومة.
تفاعل مستمر للنشطاء بمواقع التواصل مع فض اعتصامات بدارفور