أجرى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، زيارة مفاجئة إلى سجن التحقيق المركزي في موقع مطار المثنى وسط العاصمة بغداد.
وأكد المكتب الإعلامي الكاظمي، الخميس، أنه أجرى الزيارة ليل الأربعاء، للاطلاع على أوضاع السجناء والتأكد من عدم وجود سجناء من المتظاهرين وأصحاب الرأي.
وفي اجتماع مع رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، مساء الأربعاء، دعا الكاظمي القوات الأمنية المختصة إلى "توفير الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية، وعدم استخدام أي نوع من أنواع العنف".
وأكد الكاظمي أن القوات والأجهزة الأمنية "ملزمة بحماية التظاهرات، من أي استهداف أو محاولة لخلط الأوراق، من أي جهة كانت".
وكان الكاظمي صرح بأن "بعض الأطراف تحاول التصيّد بالماء العكر"، وقال إن "هذه الحكومة جاءت بعد بحر من الدماء، ولن تكون متسببة بدماء العراقيين مهما كان الثمن".
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بتظاهرات بغداد.. الأمن ينفي والكاظمي يتوعد
وكانت مفوضية حقوق الإنسان العراقية قد أعلنت، الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة متظاهرين، فضلا عن إصابة العشرات منذ يوم الأحد في العاصمة، إثر الاحتجاجات المطالبة بالطاقة الكهربائية في بغداد والنجف.
والقتلى الثلاثة في احتجاجات بغداد هم أول ضحايا يسقطون في مواجهات مع قوات الأمن منذ تشكيل الحكومة الجديدة في أيار/ مايو برئاسة الكاظمي الذي تعهد بحماية المحتجين وتظاهراتهم.
والاثنين، أمهل الكاظمي أجهزة الأمن 72 ساعة لإعلان نتائج التحقيق بأحداث العنف التي رافقت احتجاجات بغداد.
وبدأ الحراك الشعبي بالعراق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ويضغط على الكاظمي للإيفاء بتعهداته المتعلقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في مقتل نحو 600 متظاهر خلال الاحتجاجات.
بعد تعثر زيارة الرياض.. الكاظمي يلتقي روحاني وخامنئي بطهران
خطف ألمانية ببغداد.. وعبوة ناسفة تقتل عنصرا من الحشد
لوفيغارو: هل يواجه رئيس وزراء العراق الجديد المليشيات؟