اكتشف علماء إنزيما فريدا يسبب رائحة الجسم، بحسب ما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاكتشاف يعد خطوة رئيسية نحو تطوير "مثبطات مستهدفة" لوقف إنتاج الرائحة النفاذة.
وتعاون الباحثون من جامعة يورك مع علماء من يونيليفر، واكتشفوا "إنزيم بو" المسؤول عن الرائحة المميزة التي تصدر من الإبطين، مشيرين إلى أنه موجود منذ وجود الخليقة على كوكب الأرض.
وقالت الصحيفة إن الباحثين اكتشفوا الإنزيم عن طريق نقله إلى بكتيريا غير منتجة للرائحة، ووجدوا أنه بعد مدة بدأت هذه البكتيريا بإنتاج رائحة.
وسلطت الدراسة -التي نشرت في التقارير العلمية- الضوء على كيفية قيام بكتيريا معينة بتطوير إنزيم متخصص لإنتاج بعض الجزيئات الرئيسية المتعارف بها على أنها BO.
وقال الباحثون: "تحليل بنية هذا الإنزيم سمح لنا بتحديد الخطوة الجزيئية داخل بعض البكتيريا التي تصنع جزيئات الرائحة… هذا تقدم مهم في فهم كيفية عمل رائحة الجسم، وستمكننا من تطوير مثبطات تستهدف إنزيم بو وتوقف إنتاجه، دون تعطيل ميكروبيوم الإبط أو التأثير عليه".
ويعد الإبطين موطنا لمجموعة متنوعة من البكتيريا التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الميكروبيوم الطبيعي لبشرتك. عندما تواجه البكتيريا في الإبط العرق، فإنها تنتج منتجات لاذعة " كحول كبريتية"، وهي المسؤولة عن الرائحة.
وقال الأستاذ جافين توماس: "كل ما يمكننا قوله هو أن هذه العملية ليست جديدة، وإنزيم بو موجود منذ الأزل.. ليس من المستحيل تخيل أن هذه الإنزيمات كانت مهمة في مرحلة تطور البشر، قبل أن نبدأ في استخدام مزيلات العرق ومضادات التعرق، في السنوات الخمسين إلى المئة الماضية".
وأضاف توماس: "أنوفنا جيدة للغاية في اكتشاف هذه الكحوليات الكبريتية، حتى عندما يكون منها القليل، ولذا فهي مهمة حقا لرائحة الجسم".
ويمثل هذا البحث اكتشافا مهما لشركة Unilever R&D، الذي أصبح ممكنا بفضل تعاونها الأكاديمي والصناعي على المدى الطويل مع جامعة يورك.
وقال الدكتور جوردن جيمس، المؤسس المشارك في شركة يونيليفر: "لقد كان هذا البحث بمثابة توسيع للأفق، كان من الرائع اكتشاف وجود إنزيم رئيسي مكون للرائحة في عدد قليل من البكتيريا المحددة تحت الإبط - الذي تطور منذ عشرات الملايين من السنين".
وفي عام 2016، وجدت دراسة أن حلاقة شعر الإبط بالشفرة يمكن أن تمنع تطور رائحة الإبط عند الرجال. ووفقا للبحث، المنشور في مجلة التجميل للأمراض الجلدية، فإن إزالة هذا الشعر، سواء بالشفرة أو الشمع، يمكن أن يزيد من فعالية الغسيل اليومي للمنطقة بالصابون.
وخلص مؤلف الدراسة الدكتور أنتوني لانزالاكو إلى أن "الحلاقة المنتظمة بشفرة الحلاقة يجب أن تعتبر جزءا من نظام الحلاقة الذي يمكن استخدامه لإدارة روائح الجسم بشكل فعال".
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)