أكدت جبهة المكتب العام لجماعة
الإخوان المسلمين
المصرية أن وفاة القيادي الإخواني البارز،
عصام العريان، هي "حالة
قتل عمد، نتيجة للظروف غير الآدمية لحبسة بسجن العقرب، وحرمانه من حقه في العلاج".
وحمّلت، في بيان لها، تلقت
"عربي21" نسخة منه، "سلطات الانقلاب العسكري المسؤولية السياسية
والجنائية في قتل الدكتور عصام العريان".
وشدّدت جبهة المكتب العام
للإخوان على أن "ما تمارسه سلطات الانقلاب العسكري الغاشم في حق شرفاء مصر،
بالقتل العمد من خلال ظروف الحبس غير الآدمية وغير القانونية، وتعمد إمراضهم
ومنعهم من العلاج هو سياسة للتخلص من الشرفاء داخل السجون بقتلهم ببطء".
وأضافت: "لقد كان الدكتور
عصام العريان رمزا من رموز العمل الإسلامي والوطني، ولقد قدّم في مسيرته الكثير من
التضحيات، وبذل الكثير من الجهد في مواقع مختلفة بين العمل البرلماني والنقابي
والخدمي والأهلي لخدمة الأمة بأسرها، ولقد كان قدوة في الإيمان بالعمل المشترك
وتجميع الجهود والتواصل مع الجميع".
وطالبت جبهة المكتب العام لجماعة
الإخوان المسلمين، بفتح تحقيق دولي في ملابسات وفاة كل المعتقلين السياسيين داخل
سجون الانقلاب العسكري منذ تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن.
وتوفي عصام العريان، الخميس، داخل محبسه بسجن العقرب عن عمر ناهز الـ66 عاما.
وقال محامي العريان لـ"بي بي سي"، إن السلطات
أبلغته بأن الوفاة طبيعية، موضحا أنه وأسرة العريان لم يزوروه منذ نحو ستة أشهر،
بعدما عطلت السلطات الزيارات للسجون كإجراء احترازي لمكافحة فيروس كورونا.
"الإهمال
الطبي المتعمد"
واشتكى العريان في جلسات محاكمة سابقة من منعه من العلاج
وتعرضه للإهمال الطبي المتعمد.
وكشف "العريان"
في كانون الثاني/ يناير 2018 عن إصابته بفيروس الكبد الوبائي (سي)، داخل السجن وأن
الأمن الوطني اعترض على علاجه.